في عملية قيصرية يتم فيها ذبح الشفافية، ويهون فيها المال العام، فرخت لنا جماعة طنجة، جمعية "ثقافية" على مقاس الحاجة لتدبير مركب احمد بوكماخ الثقافي، تحت اسم جمعية احمد بوكماخ، ليتم ارضاعها بما قدره 240 مليون سنتيم، ويكفينا اسمها عناء البحث عن حيثيات ولادتها التي تفوح منها نتانة الريع "الثقافي".
ان هذه الممارسة ليست فريدة او منعزلة في سياسة الدعم الذي ينهجه "عمدة" طنجة، بقدر ما هي تكريس لواقع يعتمد معايير الانتماء السياسي والقرابة الايديولجية في تدبير المال العمومي، وما مجزرة الدعم التي برع فيها السنة الماضية بشكل مفضوح الا دليل على ارادة سياسية قوية في تمويل جماعته "الحزبية" ما يستدعي ضرورة التصدي والفضح لمثل هذه الممارسات المافيوزية المغامرة بالمال العمومي، انها مسؤولية كل القوى الحية، سياسية، حقوقية، ثقافية واعلامية.