من اللحظات القوية لحفل افتتاح الدورة الثالثة لمهرجان تاصميت للسينما والنقد ، الذي احتضنته القاعة الكبرى لدار الثقافة ببني ملال ليلة الأربعاء 27 أبريل 2016 ، تكريم الممثلة المصرية القديرة تيسير فهمي بحضور السيناريست والناقد السينمائي المصري الدكتور وليد سيف (رئيس لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة ) والمستشار الثقافي بسفارة الشقيقة مصر بالرباط ووفد رسمي ترأسه والي جهة بني ملال خنيفرة وضم ثلة من ممثلي السلطات المحلية والجهوية والمجالس المنتخبة ، بالإضافة إلى جمهور غفير غصت به القاعة وضم ثلة من الفنانين والمثقفين والجمعويين والنقاد والصحافيين وغيرهم .
تضمنت فقرة هذا التكريم ، التي نشطتها الإعلامية هناء العايدي رفقة المتألق فتاح من إدارة المهرجان ، ترحيبا بالوفد المصري الشقيق وعرضا لفيديو من إبداع الفنان عزيز باعقا تم فيه تركيب جميل لمجموعة من صور المحتفى بها ، وبعد المناداة على المكرمة للصعود إلى الركح تحت تصفيقات وزغاريد القاعة ارتجلت هذه الأخيرة كلمة شكرت فيها المنظمين والملاليين على حسن الإستقبال والضيافة ، كما شكرت مديرة المهرجان الأستاذة أمينة الصيباري على دعوتها والفنانة سهام أسيف على حفاوتها وعبرت عن سعادتها وهي متواجدة حاليا بالمغرب ، الذي تزوره لخامس مرة ، وسط كم هائل من الفنانين والمثقفين وعشاق أعمالها السينمائية والتلفزيونية عموما . ولم تخف إعجابها بجمال المغرب وأهله ، الشيء الذي يجعلها لا تتردد في القبول كلما وجهت لها دعوة لحضور مهرجاناته الفنية ، وتمنت في الأخير أن يشكل الفن وسيلة تواصل بين الشعوب وأن يكون له دور في الترفيه والتثقيف .
بعد ذلك قدمت لها ، بالإضافة إلى ذرع المهرجان ، هدايا رمزية من يد والي الجهة وباقة ورد من يد مديرة المهرجان والتقطت للجميع صور توثق لهذه اللحظة التكريمية الجميلة .
يذكر أن الفنانة والمناضلة السياسية تيسير حسن محمود فهمي من مواليد 1955 ، وهي خريجة قسم التمثيل بالمعهد العالي للفنون المسرحية عام 1977 . انطلقت مسيرتها الفنية في التشخيص المسرحي والسينمائي والتلفزيوني سنة 1975 ، ومن أشهر أعمالها التلفزيونية نذكر " ينشر في جريدة رسمية " و " أبناء ولكن " و " رأفت الهجان " و " بين القصرين " ...، وفي السينما شاهدنا لها أفلام " العوامة 70 " و " الصعود إلى الهاوية " و " التوت والنبوت " و " السلاحف " ...