افتتح "النادي الثقافي والفني" بالثانوية التأهيلية الشيخ محمد المكي الناصري بتطوان مساء يوم الجمعية 19 فبراير، أنشطته الثقافية والتربوية بتنظيم الحلقة الأولى من سلسلة "لقاء مع مبدع"، التي تم فيها الاحتفاء بالفنان والمسرحي مصطفى الستيتو، وحضرها عدد مهم من الأساتذة والمتعلمين.
في البداية أكدت منسقة النادي الدكتورة اعتماد الخراز، أن هذا اللقاء يأتي في سياق برنامج ثقافي وتربوي سطره النادي للاحتفاء بعدد من المبدعيم الذين كانت لهم مساهمة واضحة في مجالهم، وذلك بهدف فتح المدرسة والمتمدرسين على محيطهم الخارجي. وتطرقت الأستاذة اعتماد الخراز في كلمتها للحديث عن مسرح الطفل، الذي يعتبر مجال اهتمام المبدع المحتفى به، حيث أكدت أهمية هذا المسرح وخصوصياته الأدبية وآثاره التربوية والنفسية، ودوره في تحقيق نهضة ثقافية وفكرية لدى المجتمعات، كما قدمت لمحة عن نشأة هذا المسرح في المغرب.
وبهذه المناسبة قدمت الفنانة والباحثة الأستاذة فاطمة الزهراء الصغير ورقة قيمة رصدت فيها مسار التجربة الإبداعية لمصطفى الستيتو، حيث تحدثت عن انشغالاته التربوية، واستعرضت أهم إنجازاته الفنية في مجال المسرح، تأليفا وتمثيل وإخراجا...إلخ. وأكدت الأستاذة الصغير أن هذه التجربة لقيت احتفاء واسعا سواء على المستوى المحلي أو الوطني، وبهدف تحقيق مزيد من التفاعل مع المتعلمين، عرضت عددا من المشاهد المسرحية من أعمال الستيتو المسرحية.
أما المبدع مصطفى الستيتو فقد ألقى كلمة بهذه المناسبة، حاول من خلالها الوقوف عند أهم محطات تجربته المسرحية، سواء في التمثيل أم الإخراج.. كما تحدث عن اهتمامه بمسرح الطفل منذ مرحلة مبكرة، الذي تجلى بشكل أساس في سهره على تنظيم ملتقى مسرح الطفل بمرتيل، الذي بلغ دورته الثانية عشر.
وقد كان لمداخلة الأستاذ مصطفى الستيتو والأستاذ فاطمة الزهراء الصغير والأستاذة اعتماد الخراز، صدى لدى المتعلمين الذين أرادوا معرفة المزيد عن هذه التجربة الإبداعية، وهو ما تجلى في العدد المهم من الأسئلة التي وجهت للمحتفى، والتي ساهمت في الكشف عن جوانب جديد من تجربته.
وفي الختام سلم مدير ثانوية الشيخ محمد المكي الناصري الأستاذ مصطفى امحند أوعلي باسمه ونيابة عن "النادي الثقافي والفني" شهادة تقديرية للمبدع مصطفى الستيتو، كما سلمه الأستاذ محمد العمراني العضو في جمعية الآباء وأولياء التلاميذ الأستاذ محمد العمراني هدية بهذه المناسبة، ثم أعلنت الأستاذة اعتماد الخراز عن ختام هذا اللقاء، وضربت لأساتذة ومتعلمي الثانوية موعدا جديدا مع مبدع آخر.
تعليقات:
