نظمت جمعية بيت المواهب للإبداع بلا حدود ببويزكارن، المخيم الأمازيغي الأول تحت شعار: "مواهبنا تثمر إبداعا" بكل من: دار الشباب و دار الثقافة، أيام: 22-23 و 24 يناير 2016، بشراكة مع المعهد الملكي للثقافة الأمازيغية و بدعم من مكتبة ووراقة افران.
حفل افتتاح المخيم كان صبيحة الجمعة 22 يناير 2016 بجلسة عرفت إلقاء الكلمات التالية:
• ياسين المساعدي رئيس جمعية بيت المواهب للإبداع بلا حدود، شكر الجهات الداعمة و كل المتعاونين لإخراج المشروع إلى حيز الوجود، قبل أن يقدم بطاقة تعريفية به مؤكدا على أنه الأول من نوعه بالمنطقة، إلى جانب كونه أول نشاط تنظمه بيت المواهب، باعتبارها إطارا جمعويا محليا حديث التواجد بالساحة الجمعوية المحلية، و عليه يجب أن يحقق الأهداف المرسومة له.
• توفيق أحربيل مدير دار الشباب، أشار إلى أنه سعيد بكون الجمعية المنظمة للمخيم الأمازيغي الأول، يسيرها أطر كانوا بالأمس روادا بدار الشباب، متمنيا لهم كل التوفيق و النجاح داعيا في الوقت نفسه إلى تشجيع مثل هذه المبادرات، التي وصفها بالجادة و الغير مسبوقة و التي من شانها أن تشكل إضافة نوعية لأنشطة الدار.
• بوبكر اليديب عضو المكتب الوطني لمنظمة تاماينوت، و منشط الدورة التكوينية حول التنشيط التربوي بالأمازيغية، أثنى على تنظيم المشروع، لأنه حسب رأيه يعتبر إنصافا للطفل الأمازيغي، ليتمكن من اللعب و التنشيط و الترفيه بلغته الأم، مشددا على أن تكرار مثل هذه الفعاليات و الأنشطة، من شأنه إن يحقق التراكم و تبادل التجارب و تقاسم الخبرات، للارتقاء بالعمل التربوي الأمازيغي.
• من جهته فقد ركزت مداخلة أحمد رضا الشامي ممثل الأطر التربوية المشاركة في المخيم، على غياب التكوين في التنشيط التربوي بالأمازيغية، أو ضعفه في أحسن الأحوال مثمنا برمجة بيت المواهب لدورة تكوينية في هذا الصدد.
مباشرة بعد الجلسة الافتتاحية و التي دارت أطوارها بدار الشباب، تم تنظيم دورة تكوينية في التنشيط التربوي بالأمازيغية، من تأطير السيد بوبكر اليديب المدير التربوي لمخيمات منظمة تاماينوت، و التي جمعت بين الشق النظري و التطبيقي و استهدفت الرفع من مستوى أداء الفاعلات و الفاعلين التربويين، و تقوية قدراتهم في مجال التنشيط التربوي داخل فضاءات الترفيه و التخييم بالأمازيغية، وتمكينهم من امتلاك أدوات ومهارات التنشيط.
تجد ر الإشارة إلى أن الدورة التكوينية تمخضت عنها عدة توصيات نجملها فيما يلي:
دعوة وزارة الشباب و الرياضة إلى إدماج الأمازيغية في تداريب المخيمات التي تشرف عليها.
مطالبة الوزارة الوصية بدعم و احتضان المخيمات الأمازيغية.
تشجيع الكتاب الأمازيغ المهتمين بالانتاجات الأدبية الموجهة للأطفال.
اليوم الثاني من عمر المخيم و كذا الحصة الصباحية من اليوم الثالث، فقد خصصا لصقل مواهب نحو 100 طفلة و طفل و تكوينهم في ورشات: الرقص، المعامل التربوية، الإنشاد و الرسم من طرف 10 مؤطرات و مؤطرين، في جو طبعه الانسجام و التفاعل الايجابي بين الطرفين، لتكون الحصيلة منتوج ثقافي و فني أبان عن غنى اللغة و الثقافة الأمازيغيتين، تم عرضه في أمسية متميزة بعد زوال يوم الأحد 24 يناير 2016، نالت إعجاب و استحسان الجمهور العريض الذي حج إلى دار الثقافة و ضم أساسا عضوة المجلس البلدي المكلفة بالشؤون الثقافية و الرياضية، فعاليات جمعوية محلية، آباء و أمهات الأطفال المشاركين في المخيم، مدير دار الشباب إلى جانب تلميذات و تلاميذ المؤسسات التعليمية المحلية ببويزكارن. أمام أنظار هؤلاء جميعا عرضت أناشيد تربوية، رقصات تراثية، فقرات موسيقية، بهلوان، لتختتم الأمسية بتوزيع الشواهد التقديرية و الجوائز على مختلف المشاركات و المشاركين.