يقيم الفنانين التشكيليين المغربيين عزيز تونسي ورشيد بنعبد الله، من 27 يناير الجاري وحتى السابع شهر فبراير المقبل، معرضا تشكيليا مشتركا، وذلك بالمركز الثقافي الكائن بزنقة الأمير عبد القادر، أكدال بالرباط.
وتقدم هذه التجربة المشتركة بين فنانين حالمين لكل طقوسه وسحر ريشته وتيمته الفنية التي يشتغل عليها، فيضا من اللوحات التي تسافر بالمتلقي إلى ضفاف شاعرية تنفتح على رقة اللون، ووداعة الريشة التي تلامس على سجيتها الراقصة، أضمومات تشكيلية متنوعة وخصبة غاية في الجمال والتناسق والتعبير والرؤيا.
في هذا السياق يمكن التأكيد أن للفنانين التشكيليين رؤية موحدة في التفكير الفني وتقارب في العمل التشكيلي، والذي يتجسد عبر تجربة الفنان التشكيلي عزيز تونسي، والذي يعد من الفنانين الباحثين في عمق القيم الإنسانية والكونية، ويشتغل على المدرسة التعبيرية حيث لتيمة الجسم في أعماله لغة حوار وسؤال وفلسفة.
أما الفنان التشكيلي رشيد بنعبد الله، وأيضا من الفنانين المهتمين بالفن التعبيري، ويتميز بكونه أعطى إضافة للمنظومة التشكيلية وقرب الجمهور من الحقبة التاريخية التي أرخت للوحة بمقياس موحد وصغير الحجم، وجسدت المرأة بتجلياتها في تعابير و ملامح الوجه، فكانت أحلى وأكثر شاعرية.
هذه الرؤية الموحدة المتناغمة، والتكامل في تعابير الجسم و ملامح الوجه، شكلا نقطة تلاقي بين الفنانين التشكيليين عزيز تونسي ورشيد بنعبد الله في معرضهما الجديد، وهي المبادرة الفنية الفريدة من نوعها، والتي سيعطي لا محالة نكهة خاصة للمعرض الذي ينظمانه وسيغني المشهد التشكيلي بكل تأكيد.