انتقل زوال اليوم 15يناير 2016 إلى جوار ربه الشاعر الأمازيغي موحى يوموري المعروف بأزايد وذلك بمنزله الكائن ببلدة تونفيت إقليم ميدلت، الشاعر أزايد كان قد أصيب بوعكة صحية ألزمته الفراش منذ أشهر ولظروفه الاجتماعية لم يتمكن من تتبع حصص العلاج من مرضه،وكانت عدة فعاليات محلية بتونفيت قد أطلقت نداء مستعجلا لإنقاد حياة الشاعر لكن دون جدوى.
تجدر الإشارة إلى أن أزايد من فطاحلة الشعر بمنطقة الأطلس الكبير الشرقي وله قصائد وأشعار أمازيغية في كل الأغراض، كما أنه ذاق مرارة الاعتقال رفقة شقيقه يوموري عقا و الشاعر الراحل ميمون غيلاس بسبب مضمون بيت شعري ألقي في حفل عام واحتفظ به أحد أعدائهم لسنوات لاستخدامه ضدهم في إطار تصفية حسابات شخصية.
الشاعر أزايد كان نموذجا للفنان الذي يحب الشعر، وأحيدوس والفن عموما، لم تغريه الجوانب المادية ليتوجه للتسجيل وتسويق منتوجه، ولهذا فإن ما تبقى لنا من شعره سيكون متوفرا في حوامل رقمية، في يد الخواص ،غير محمية قد لا يصل إليها الباحثون في الشعر الأمازيغي.
الشاعر أزايد نموذج حي للائحة طويلة من شعراء أمازيغ قدموا الكثير للشعر الأمازيغي بعيدا عن الأضواء، ورحلوا إلى الآخرة في صمت و في ظروف لا إنسانية ستظل وصمة عار على جبين مشهدنا الثقافي الأمازيغي.
لترقد روح شاعرنا أزايد بسلام، في انتظار التفاتة المسؤولين في هذا البلد إلى ورود شعرية أخرى قد يعصف بها صقيع النسيان والتهميش.