ألهبت الفنانة سعيدة فكري جمهورالريف بأغانيها الهادفة المتميزة على مدى ساعتين من الزمن في ثاني أيام مهرجان"بويا" النسائي للموسيقى بالحسيمة، تمايل معها الجمهور في لوحات حضارية جميلة.
وقدمت الفنانة فكري لجمهورها الذي حج بأعداد غفيرة لم تستوعبه دار الثقافة الأمير مولاي الحسن، تسع أغاني من ريبيرطوارها الفني الغني، رددها معها الجمهور بعفوية، وهي، "سالوني عالعذاب"، "الغدار"، "الليل الباكي"، "دادا هنية"، "غسا راد السوالخ"( بالأمزيغية)، "الدنيا فالميزان"، "المزيرية"، "أم الفرسان"(يا جبال الريف) و"زمان الناقة".
ظلت سعيدة فكري، تردد بعد كل أغنية أنها تحب المغرب، وتكن حبا خاصا للريف، ولجمهورها الواسع أينما كان، مردفة أن القضية الوحيدة التي ستظل تدافع عنها إلى الأبد، هي مغرب أفضل يعيش فيه المواطنون سواسية وفي ظروف أفضل من طنجة إلى الكويرة.
ولم تتوان الفنانة فكري، في إشراك الفنانة الشابة الصاعدة "تيفيور" من الريف، في أداء أغنية "أم الفرسان" (ياجبال الريف) التي ظل الجمهور يطالب بها الفنانة فكري، وهي اللحظات الأقوى التي تفاعل معها الجمهور عن آخره.
ومن جهتها، قدمت إدارة مهرجان"بويا" النسائي للفنانة سعيدة فكري لوحتين كعربون محبة ووفاء، الأولى عبارة عن بورتريه لها من إنجاز الفنان محمد أزكاغ، و الثانية صورة لخليج الحسيمة.
وكانت فرقة "إزران" التراثية النسائية من الحسيمة قد إفتتحت الحفل بأداء مجموعة من الوصلات الفنية التراثية الأصيلة من فن "إزران"، و"الهيث" الصنهاجي بشكل متناسق شدت إليها إنتباه الحضور.
يشار إلى أن مهرجان "بويا" النسائي للموسيقى في دورته الرابعة، من تنظيم جمعية "تيفيور" للموسيقى بشراكة مع وزارة الثقافة والمجلس البلدي للحسيمة وتعاون مع مجموعة من القطاعات الأخرى.