احتفت كما هو معلوم الدورة 5 لمهرجان الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة المنظمة من 21 إلى 24 أكتوبر 2015 الجاري في فقرة "التكريم " بثلاث شخصيات .. أو بالأحرى باسمين فننين بارزين في الساحة الوطنية والعربية .. ثم بمجموعة فنية معروفة على المستوى المحلي . ويتعلق الأمر بكل من الفنان المرحوم الممثل محمد بصطاوي الذي حملت الدورة اسمه مصدرة في حقه كتابا بعنوان: "من أجل بصطاوي" حيث حضر نجله الفنان أسامة بصطاوي نيابة عن بقية الأسرة ولا سيما والدته الفنانة الحاجة سعاد النجار التي عاقتها العودة من الديار المقدسة مؤخرا، عن الحضور في حفل افتتاح هذا المهرجان .
وهكذا ناب عنها الفنان أسامة، الذي حضي باستقبال حار من طرف الجمهور الجديدي وباستقبال خاص من قبل السيد الكاتب العام لعمالة الجديدة، الأستاذ حسن البازي الذي تفضل بتقديم صورة تركيبية من إعداد إدارة المهرجان، تؤطر غلاف صورة غلاف الكتاب المذكور.
كما تسلم أسامة أيضا لوحة تشكيلية من إهداء الفنان عبد الودود وشان قدمها إليه بنفسه.. ثم ذرع المهرجان فنسخة من كتاب " من أجل بصطاوي" سلمها إليه مدير المهرجان.
فيما يلي الورقة التي تم إعدادها بخصوص هذا التكريم ونشرت بكاتلوغ نفس التظاهرة:
– محمد بصطاوي
فنان يستحق أكثر من كتاب.. وأكثر من تكريم
في أواسط شهر دجنبر 2014 رحل عنا إلى دار البقاء الفنان محمد بصطاوي، مخلفا أسى عميقا في نفوس وقلوب معجبيه وهم بالملايين يعدون ولا مبالغة في ذلك .. فسارع عدد من الزملاء من مديري المهرجانات إلى تكريمه وإطلاق اسمه على دوراتهم.. كما بادر الصديق والزميل حسن نرايس إلى إعداد كتب بشأنه تحت عنوان :"محمد بصطاوي، البسيط الوازن" .. وكلا الفعلين جميل وشهادة اعتراف قيمة بمكانة هذا الفنان المتميز، فالرجل يستحق أكثر من تكريم وأكثر من كتاب..
لذا آثرنا في الدورة الخامسة والحالية من مهرجان "الأيام السينمائية لدكالة بالجديدة" أن نجمع بين هاتين الحسنتين: التكريم مع إطلاق الاسم على الدورة.. ثم إنجاز كتاب ساهمت مشكورة مؤسسة مهرجان السينما الأفريقية بخريبكة في طبعه. وهكذا ضم كتاب "من أجل بصطاوي" قراءات ودراسات وقعتها ثلة من النقاد والباحثين السينمائيين والصحفيين في حق هذا الفنان في عدد من الجوانب الفنية والإنسانية، ضمنها باقة من الحوارات الصحفية التي أجريت معه قيد حياته أبدى في مجملها وعيا استثنائيا مشفوعا بدقة تبصر وقناعة تامة وعميقة بالفن الذي كان يمارسه ويجيده كممثل في المسرح والسينما كما التلفزيون.
وإذ نهدي هذا الكتاب إلى أرملة مبدعنا الراحل، الفنانة سعاد النجار وأنجالهما الأعزاء.. وإلى كل عشاق ومحبي محمد بصطاوي، نشير إلى أن عنوانه لا يقتصر فقط على السي محمد، فهذا الأخير مات رحمه الله.. لكن بصطاوي مازال حيا وسيستمر في سعاد النجار بصطاوي.. وفي أسامة بصطاوي.. وهاشم بصطاوي.. وحسام بصطاوي.. وهيثم بصطاوي.. وفاطمة الزهراء بصطاوي.. وكذلك أشقاؤه وشقيقاته مليكة ونعيمة وسعيدة وإلهام وحسن بصطاوي.. كما في سائر أعماله وأقاربه وأصدقائه وزملائه وفي قلوب ومحبي بصطاوي ومعجبيه.. فهو في الأخير كتابهم / كتابنا جميعا.
كما كان بصطاوي ولا يزال وسيظل فناننا كلنا...
فكله في البدء والختم :"من أجل بصطاوي"