رغم ما راكمه من إنجازات خلال مسيرة 12 سنة ، خدمة للثقافة السينمائية بالمنطقة وتدعيما للبنية الثقافية بها وجلبا لاستثمارات الإنتاجات السينمائية المغربية والأجنبية ، ورغم مساهمته في التنمية المحلية وفي خلق إشعاع لزاكورة ونواحيها داخل المغرب وخارجه ، يجد المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بزاكورة نفسه اليوم مضطرا لتأجيل دورته الثانية عشر (12) ، التي كان مقررا تنظيمها من 28 أكتوبر إلى فاتح نونبر 2015 ، إلى شهر دجنبر . فما هي أسباب هذا التأجيل ؟
يذكر بلاغ توصلنا به من الجهة المنظمة الأسباب التالية :
أولا ، هزالة الدعم المخصص للمهرجان من طرف لجنة دعم تنظيم المهرجانات السينمائية التي كنا قد تفاءلنا خيرا بإحداثها مع دفتر تحملات بمعايير واضحة لمنح الدعم، إلا أنه و على امتداد ثلاث سنوات متتالية لم نلمس تغييرا واضحا حيث بقيت نفس خريطة الدعم السابقة مع تغييرات طفيفة لم تمس الأساس والجوهر حيث كان منتظرا رفع الظلم عن بعض المهرجانات وذلك بتفعيل معايير دفتر التحملات والتي تؤكد على الأخذ بعين الإعتبار أقدمية المهرجانات وقيمتها الفنية والتنظيمية وعدد ضيوفها الأجانب والمغاربة بالإضافة إلى طابعها الجهوي ، مراعاة للعدالة الجهوية في منح الدعم ، وذلك لتسهم السينما في التنمية الجهوية . وهي المعايير التي يستجيب لها بامتياز المهرجان الدولي للفيلم عبر الصحراء بشهادة جل العاملين في الوسط الفني .
ثانيا ، ساهم التقطيع الجهوي الجديد في تقليص ميزانية المهرجان حيث جعل زاكورة تنفصل عن سوس ماسة وتلتحق بجهة درعة تافيلالت ، مما حرمه من دعم الجهة الأولى المرصود خلال السنة الماضية وعدم وضوح الرؤية بالنسبة للجهة الجديدة هذه السنة.
ثالثا ، تراجع جهات داعمة أخرى عن التزاماتها السابقة أو وعودها بدعم المهرجان ، من بينها المكتب الوطني المغربي للسياحة ..
لكل هذه الأسباب التي كادت أن تهدد المهرجان بالتوقف أو على الأقل تدفع إلى إلغاء دورة هذه السنة ، ارتأينا مضطرين تأجيل الدورة 12 إلى شهر دجنبر ، وقررنا تنظيمها بالإمكانات المتاحة وبتضحيات المنظمين والمتعاطفين ، في الفترة من 17 إلى 20 دجنبر 2015 ، ضمانا لإستمراريته وإشعاعه الثقافي .