حددت محكمة بولندية يوم الثلاثاء جلسة 30 أكتوبر للبت في طلب من الولايات المتحدة لتسليم المخرج السينمائي رومان بولانسكي لادانته بممارسة الجنس مع طفلة.
وطلبت الولايات المتحدة من بولندا تسليم بولانسكي بعد أن ظهر بشكل لافت في وارسو في 2014. ويعيش المخرج -الذي يحمل الجنسيتين البولندية والفرنسية- في باريس لكنه يملك أيضا شقة في كراكوف بجنوب بولندا.
ويأمل بولانسكي (82 عاما) في أن يصنع فيلما في بلده وهو حلم قد يتلاشى اذا تمت الموافقة على طلب التسليم.
وأقر المخرج -الحائز على جائزة الأوسكار- في 1977 بممارسة الجنس مع فتاة عمرها 13 عاما أثناء جلسة تصوير فوتوغرافي في لوس أنجليس. وفي إطار اتفاق للتسوية قضى بولانسكي 42 يوما في السجن.
وفر من الولايات المتحدة في العام التالي بعد ان اعتقد ان القاضي سيتراجع عن الاتفاق ويضعه في السجن لسنوات.
وفي 2009 ألقي القبض على بولانسكي في زوريخ بناء على مذكرة توقيف امريكية ووضع رهن الاقامة الجبرية بالمنزل. واطلق سراحه في 2010 بعد أن قررت السلطات السويسرية عدم تسليمه.
وقال القاضي داريوز مازور بالمحكمة الجزئية في كراكوف "تعتزم المحكمة اصدار قرار بشأن تسليم رومان بولانسكي في الجلسة القادمة."
واذا قضت المحكمة بتسليم بولانسكي سيرفع الحكم إلى وزير العدل لاتخاذ القرار النهائي بهذا الشأن.
وقال بولانسكي للصحفيين بعد الجلسة "كان مهما بالنسبة لي أن أظل بقاعة المحكمة اليوم.. وأنا سعيد لان كل الأوراق التي قدمها المحامون اخذت في الاعتبار."
وينظر كثير من البولنديين إلى بولانسكي باعتباره أحد أعظم الرموز الثقافية الباقية على قيد الحياة وسيشكل تسليمه المحتمل صعوبة كبيرة من الناحية السياسية في ضوء الانتخابات العامة المقررة في أكتوبر .