افتتحت، أمس الأربعاء بالرباط، الدورة العشرين لمهرجان الجاز بشالة (16-20 شتنبر الجاري) بإيقاعات أصيلة أدتها مجموعة غاباشو ماروكونيكشن وثلاثي “موبو” الفنلندي، إلى جانب فرقة إينوراز الأمازيغية.
وتتشكل المجموعة الأولى من ثمانية موسيقيين مغاربة وفرنسيين وإسبان يؤدون صنفا قويا ومتميزا من الجاز بآلات عصرية وتقليدية.
وقد نقلت هذه الفرقة المتميزة الجمهور الحاضر إلى أجواء تمزج بين عوالم موسيقية مختلفة مستعملة آلة الكمبري، المتأصلة في الثقافة الكناوية، التي تتزاوج بشكل رائع مع آلتي البيانو والساكسون .
وينسج هذا المزج بين التقاليد الموسيقية من حيث الآلات والأصوات (الأمازيغية، الفلامنكو، كناوة، الإفريقية…) روابط متينة تسمو به إلى لقاء مثمر حيث تهيمن الرغبة في الأداء الجماعي، عزفا وغناء، وتحول كل حفل إلى عيد حقيقي.
وخلال الجزء الثاني من السهرة، كان للجمهور موعد مع ثلاثي “موبو” الذي نقله في جولة سحرية بطابع فنلندي بين فني الجاز والبانك، إذ يستلهم الموسيقيون إبداعهم من الجاز وبانك سنوات السبعينات والطبيعة الفنلندية.
وقد أدى أعضاء هذه الفرقة مقطوعات موسيقية إلى جانب فرقة إينوراز التي تتكون من أربعة موسيقيين الذين أبدعوا في أداء مقطوعات تراثية مع الانفتاح على إبداعات حرة متألقة على آلات تقليدية الرباب ولوتار والكمبري والطامطام والناقوس والطعريجة وغيرها، فضلا عن الدف الإيراني والطبلة الهندية وغيرهما.
وقد سبق أن شاركت فرقة إينوراز الأمازيغية سبق أن شاركت ، إلى جانب مجموعة عالم، في مهرجان الجاز بشالة سنة 2007.
يشار إلى أن الدورة العشرين لمهرجان شالة للجاز ستتواصل إلى غاية 20 شتنبر بمشاركة عشر مجموعات موسيقية (40 موسيقيا) قادمين من 16 بلدا أوروبيان وخمس فرق موسيقية مغربية.