أسدل الستار، ليلة الأحد، بتيزنيت، على فعاليات مهرجان تيميزار للفضة في دورته السادسة بعد أربعة أيام من الأنشطة الفنية وثقافية والرياضية المكثفة، تضمنت تنظيم معرض للمجوهرات الفضية، وإحياء ثلاث أمسيات في الغناء والرقص، وعرض للأزياء والحلي التقليدية، وندوة فكرية في موضوع الصياغة الفضية ودور المتاحف الجماعية في التنمية المستدامة، وتنظيم طواف الفضة الأول للدراجات الهوائية، من أجل التعريف بالمؤهلات السياحية لتيزنيت والقرى المحيطة بها.
وتوجت الأمسيات الفنية للمهرجان بسهرة أحياها الفنان سعيد الصنهاجي والفنانة ابتسام تسكت، ومغني الراب المحلي سيمو تيزنت ومجموعة فاطمة تشتوكت.
وتابع حفل الصنهاجي ما يفوق 80 ألف متفرج تجاوبوا مع جميع وصلاته الغنائية التي كان لها مفعول السحر في تأجيج مشاعر الفرحة وإذكاء نار الحماس وسط الجماهير، التي حجت من مختلف أحياء ومناطق إقليم تيزنيت، ومن باقي المدن القريبة كمراكش وأكادير والصويرة.
كما تفاعل الحضور المتحمس والمتعطش لكل ما هو فن مغربي أصيل، مع نجمة سطار أكاديمي ابتسام تسكت، المتحدرة من أصول سوسية، التي أدت كشكولا غنائيا متنوعا تجاوب معه الجمهور بشكل لافت، خصوصا عند أدائها أغنية "أنا مغربية تيزنيتية وأفتخر".
وحقق المهرجان، المنظم من طرف جمعية تيميزار، بدعم من المجلس البلدي وعمالة المدينة، أهدافه المتمثلة في خلق فرجة متنوعة وتقريبها للسكان والزوار والتعريف بالمؤهلات السياحة بالمنطقة، والمساهمة في إنعاش الصناعة التقليدية بالمدينة.
وقدرت الجماهير التي تابعت جميع أنشطة المهرجان خلال أربعة أيام بما يفوق 250 ألف شخص.
ويساهم مهرجان "تيميزار" للفضة بتيزنيت في التعريف بالمنتوج المحلي لصناعة الفضة على المستوى المحلي والوطني والدولي، من خلال التوافد الهائل للزوار من داخل المغرب وخارجه، وتشجيع الحرف اليدوية المحلية، خاصة صياغة الفضة، التي تعتبر موروثا تاريخيا وحضاريا، ورمزا لقيم الجمال والإبداع بالمنطقة، ورافدا تنمويا يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية المحلية،إلى جانب تعزيز الأنشطة السياحية والثقافية، خصوصا أن موعده السنوي خلال فصل الصيف يتزامن مع توافد أعداد كبيرة من الجالية المغربية المقيمة بالخارج والسياح الأجانب.
ويشغل قطاع الصياغة الفضية بإقليم تزنيت ما يناهز 500 عائلة موزعة بين الحرفيين والصناع والباعة، وتضم المدينة أزيد من 150 محلا تجاريا لبيع الحلي الفضية و3 مراكز لتذويب الفضة وكذا مراكز للتكوين المهني، ومركز التأهيل المهني في فنون الصناعة التقليدية، الذي سيفتح أبوابه مع الدخول المدر 2015-2016 ، ومشروع مركز الدعم التقني للفضة ودار الصانعة للزربية المحلية ومركب حرفي للفخار، الذي سيعرف انطلاقة إنجازه قريبا.
يشار إلى أن مهرجان تيميزار للفضة ينظم من طرف جمعية تيميزار، بشراكة مع المجلس البلدي لمدينة تيزنيت، ودعم من وزارة الصناعة التقليدية ووزارة الداخلية ومجلس جهة سوس ماسة درعة والمجلس الإقليمي لتيزنيت وغرفة الصناعة التقليدية بأكادير.