يتضمن برنامج حفل افتتاح الدورة الخامسة لمهرجان مكناس الدولي لسينما الشباب ، الذي سيحتضنه المعهد الفرنسي ابتداء من السابعة من مساء الخميس سابع ماي الجاري ، تكريما لمجموعة من الفنانين من بينهم الممثلة المحبوبة ثريا العلوي . فيما يلي إطلالة مركزة على مسارها الفني وتجربتها في التشخيص التي تجاوزت العقدين بقليل :
ثريا العلوي ممثلة بمواصفات خاصة ، نجحت في تشخيصها للعديد من الأدوار في السينما والتلفزيون ونالت عن بعضها جوائز محترمة داخل المغرب وخارجه .
هي من مواليد الدار البيضاء في منتصف السبعينات من القرن الماضي ، قدمت إلى الرباط للدراسة الجامعية في شعبة الفلسفة وعلم الإجتماع وعلم النفس ، لكن لقاءها لأول مرة بنوفل البراوي داخل الحي الجامعي خلال مظاهرة طلابية جعل أحدهما ينجدب إلى الآخر حيث ربطت بينهما أواصر صداقة متينة ، توجت فيما بعد بالزواج ، الشيء الذي مكن نوفل من إقناعها بالإلتحاق بالمعهد العالي للفن المسرحي والتنشيط الثقافي لما لمسه فيها من موهبة وقدرات في التشخيص . وبالفعل أصبحت ثريا زميلة لنوفل بالمعهد المذكور وانطلقت مسيرتها الفنية باختيارها سنة 1993 ، وهي لا تزال طالبة بالمعهد ، للقيام بدور البطولة في مسلسل فريدة بورقية التلفزيوني " حوت البر " . وتلت هذا المسلسل أعمال سينمائية وتلفزيونية أخرى كرستها فيما بعد كممثلة موهوبة وناجحة . من بين هذه الأعمال نذكر على سبيل المثال الأفلام السينمائية الطويلة " الطفولة المغتصبة " (1993) لحكيم نوري و " نساء ونساء " (1998) لسعد الشرايبي و " طرفاية " (2004) لداوود أولاد السيد و" يوم وليلة " (2013) لنوفل البراوي ، والأفلام القصيرة " نداء الحوريات " (2005) و" رحيل " (2006) و " سراح مؤقت " (2008) لنوفل البراوي و" فوهة " (2012) لعمر مول الدويرة ... ، والمسلسلات والسيتكومات التلفزيونية " أنا وخويا ومراتو " (2000) لناصر لهوير و " شجرة الزاوية " (2002) لمحمد منخار و " الأخطبوط " (2006) لمحمد اقصايب و" دار أمي هنية " لعلي الطاهري ... والأفلام التلفزيونية " نهاية أسبوع في العرائش " (2001) و " طريق مراكش " (2004) لداوود أولاد السيد و" الطريق الصحيح "(2005) لعبد الكريم الدرقاوي و " الفرح الصغير " (2005) و" النور في قلبي " (2006) لحميد بناني و " الكبش " (2007) و " رجل فوق الشبهات " (2009) لزوجها نوفل البراوي ... والفيلم الناطف بالريفية " إمزورن " من إخراج جمال السويسي ...
والملاحظ أن هذه الممثلة الأمازيغية الجذور لها حضور بارز في كل الأعمال السينمائية والتلفزيونية التي أخرجها زوجها نوفل البراوي لحد الآن (أربعة أفلام سينمائية أحدها طويل ، وفيلمان تلفزيونيان) ، وقد شاركا معا ، كممثلين ، منذ سنة 1993 في مجموعة من الأعمال الفنية .