ضمن منشورات سنة 2015 لجمعية البحث التاريخي والاجتماعي بالقصر الكبير صدر للباحثين الكبيرين محمد أخريف ومحمد العربي العسري كتاب جديد بعنوان "القصر الكبير: صور تحكي".
يتضمن هذا الكتاب الواقع في 573 صفحة من القطع الكبير عددا كبيرا من الصور النادرة والصور الشخصية التي تشترك في توثيق أحداثٍ ووقائعَ وعاداتٍ شهدتها مدينة القصر الكبير في مراحل زمنية مختلفة، وهي صور وزعها المؤلفان على أبواب وأقسام من بينها: "زيارة الخليفة مولاي المهدي لمدينة القصر الكبير سنة 1913 وزيارة نجله الخليفة مولاي الحسن سنة 1934"، و"المدينة الحديثة وبعض معالمها في فترة الحماية"، و"القصر الكبير قبل مائة عام"، و"مشاهد من الحياة الثقافية والفنية والاجتماعية بالقصر الكبير"...
وقد جاء في تصدير الجمعية للكتاب أنه وإن كان يختلف من حيث الشكل عما سبقه من إصداراتها، فإنه يحتفظ – مع ذلك – بجوهر العملية التوثيقية التي شكلت أهم مجالات اشتغالها منذ تأسيسها. أما المؤلفان فيقولان، في مقدمتهما للكتاب، إنهما كانا "حريصين على إظهار بعض من أوجه التماثل والتشابه بين معالم حضارية توجد بمدينة القصر الكبير ونظائرها في أماكن أخرى داخل الوطن وخارجه.. وذلك بغية إظهار أوجه التلاحم الحضاري الإنساني الذي راكمته مدينتنا عبر العصور".
الكتاب فريد في بابه، وهو غني جدا بصورٍ للمعالم العمرانية والأعلام البشرية للمدينة ووقائعها التاريخية، مصحوبةٍ بتعليقات مفيدة مُعَرِّفة بالأمكنة والأشخاص والأحداث، وذاك ما يجعل من قراءته جولة سياحية ومعرفية عظيمة النفع والفائدة بهذه المدينة المغربية العريقة.
محمد العربي العسري أديب وباحث الف عدة مؤلفات وكتب ذات اهمية نذكر من بينها ثلاثية • " أقلام وأعلام من القصر الكبير في العصر الحديث ". أما الحاج محمد أخريف، فهو باحث مترجم صدرت له عدة أعمال في البحث والترجمة، منها : كتاب القصرالكبير و ثائق لم تنشر في أربعة أجزاء، و كتابين شعريين مترجمتين من الإسبانية إلى العربية.