نظمت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب (جواسم) ، يوم الأحد 15 مارس الجاري ابتداء من العاشرة صباحا بالقاعة الكبرى للمركب الثقافي سيدي بليوط بالدار البيضاء بدعم من مجلس المدينة ، مجلسها الوطني الواحد والعشرون (21) بحضور ممثلي الأندية المنضوية تحت لوائها وكذا أعضاء المكتب المسير لها وثلة من الفنانين والمثقفين والسينفيليين والصحافيين وأطر حركة الأندية السينمائية القدماء وغيرهم . وتكريما لروح الفنان الشعبي الأصيل محمد بسطاوي (1954 – 2014) أطلقت " جواسم " إسمه على هذه الدورة لمجلسها الوطني ، اعترافا بعطاءاته المتنوعة في السينما والمسرح والتلفزيون وتقديرا لنضاله المستميت من أجل الرقي بفن التشخيص ببلادنا واعتزازا بمواقفه الداعمة للأندية والجمعيات السينمائية وتظاهراتها المختلفة وتذكرا لها وذلك بحضور نجليه أسامة وهاشم وافتتح المجلس الوطني بقراءة الفاتحة على أرواح كل من محمد البسطاوي وحسن اليعقوبي أحد المؤسسين لحركة الأندية السينمائية بالمغرب ولنادي الشاشة بتطوان وإدريس الفيلالي شوكة الفنان المسرحي والسينمائي والجمعوي من مدينة فاس الذي دعم جل التجارب السينمائية الشابة. بعدها قدم السيد عبد الحق المبشور الكاتب العام لجواسم فيلما قصيرا مدته 7دقائق لنادي سيدي عثمان السينمائي من إنتاج القناة الثانية ، يعكس وجهة نظر الفنان المقتدر المرحوم محمد البسطاوي في فن التشخيص ونماذج من الأدوار المركبة التي قام بها عبر مساره الحافل سواء في السينما أو التليفزيون بعدها انتقل المجلس إلى تكريم الرئيس الثالث لجواسم بعد كل من نورالدين الصايل وأيت عمر المختار و قدمت شهادات صادقة ومؤثرة في حقه طرف الناقد السينمائي عادل السمار الذي عايش معه تجربة نادي الرائد بالرباط ومخاض الجمع العام الاستثنائي بتطوان الذي انتخب فيه عبد السلام بوخزار رئيسا لجواسم من 1992 الى 19994 والذي شهد انطلاقة جديدة لجواسم بعد توقف الإطار عن برمجة العروض السينمائية نهاية سنة ثم تلتها شهادة الناقد محمد الخيتر مستحضرا في شهادته تجربة المكرم الرائدة كناقد وباحث سينمائي و الإشادة بدوره الكبير في الانطلاقة الجديدة لجواسم خلال التسعينات و تأسيس الجامعة الصيفية .... ثم شهادة المخرج سعد الشرايبي الذي تعذر عليه الحضور فأرسل بشهادته للمجلس الوطني والتي تبرز مسار عبد السلام بوخزار كمثقف وفاعل جمعوي وصحفي وناقد وإنسان. . و هو بالتأكيد واحد من الرجال الذين وهبوا أنفسهم مبكرا في بلادنا لخدمة القضايا الجماعية سواء منها السياسية داخل حزبه وداخل البرلمان أو الثقافية داخل الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب . لم يتوان عن النضال من أجل تنشيط النقاش السياسي والثقافي والسينمائي وإغنائه في صفوف الشباب المغربي . و بعد ذلك قدم رئيس الجامعة حصيلة عمل المكتب الجامعي خلال السنة المنصرمة والمتمثلة أساسا في تنظيم دورة المجلس الوطني 20 دورة الراحل محمد الحبشي بتاريخ16مارس2014 ودورة الجامعة الصيفية للسينما بالمحمدية من4إلى 7شتنبر2014 وكذا إصدار كتاب مفتاح نظرية السينما (200مصطلح ) الذي ترجمه الإخوة حسان عبد الفتاح وبوبكر الحيحي ونورالدين البوخصيبي ، بالإضافة إلى مساهمة جواسم بالمنتدى العالمي لحقوق الانسان من خلال معرض لمنشورات جواسم وآلات العرض السينمائي و التصوير ، وقد لقي المعرض نجاحا كبيرا ومتابعة من مختلف وسائل الإعلام ، كما ساهمت جواسم بجوائز موازية تحمل اسم دونكيشوط وهو الاسم التي تطلقه الجامعة الدولية للأندية السينمائية بمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة وبالمهرجان المغاربي بوجدة وبملتقى سيدي قاسم وملتقى سينما الهامش بجرسيف وتميزت السنة المنصرمة أيضا بتوقيع اتفاقية شراكة إطار مع وزارة الشباب و الرياضة و تسجيل عودة جواسم للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة بعد أن تم إحداث جائزة الأندية السينمائية الموازية للفيلم الطويل والتي تكونت لجنة تحكيمها من الإخوة ايت عمر المختار وخالد سلي وعزيز الأربعي وأحمد كوال و تحمل " جواسم " مسؤولية تقديم وتنشيط جميع الأفلام المشاركة في المهرجان من طرف عبد الكريم واكريم ممثلا لنادي دونكيشوط وخالد المساري ممثلا لنادي الفن السابع بطنجة بالإضافة لتوسيع دائرة انخراط الأندية السينمائية الذي وصل هذه السنة ستة وثلاثون ناديا . إن ما ثم إنجازه في السنة الماضية وما تحقق من مكتسبات بفضل المجهودات المبذولة من طرف بعض أعضاء المكتب الجامعي لا ينفي وجود معيقات فيها ما هو ذاتي و فيها الموضوعي خاصة في الشق المالي فمشروع الموازنة المقترح للموسم الجديد يبرز أزمة جواسم المالية التي وجب تخطيها بالبحث عن شركاء . وقد دعا المكتب الجامعي الأندية السينمائية المنضوية تحت لوائه إلى الانخراط الفعلي في دعم المكتب المسير عبر لجان وظيفية لمساعدته في إنجاح المحطات القادمة التي تضمنها المشروع الثقافي المقترح و خاصة الدورة السابعة للجامعة الصيفية والتي يطمح المكتب الجامعي في جعلها هذه السنة دولية والتعاون والتنسيق بين المهرجانات التي تنظمها بعض النوادي المنخرطة وكذلك المساهمة في وضع تصورات استراتيجية مستقبلية للفعل السينيفيلي ببلادنا وإعادة صياغة التوجه الثقافي لجواسم بما يتماشى والتطورات المتلاحقة التي يعرفها مشهدنا السينمائي والسمعي البصري وفي وضع تصور مهيكل لمجالي النشر والتواصل الإعلامي .