يتضمن برنامج الدورة الثالثة لملتقى السينما والإبداع الفني الأمازيغي بسيدي قاسم (من 26 إلى 28 دجنبر 2014) حفلا تكريميا للمغني والممثل المغربي الأمازيغي إبراهيم أسلي وهو في أوج عطائه ، وذلك يوم السبت 27 دجنبر الجاري ابتداء من الخامسة مساء بقاعة الخزانة البلدية . وسيتم تأثيث فقرات هذا الحفل بشهادات في حق المكرم ومعزوفات موسيقية وأغاني ويختتم بعرض آخر أفلامه الروائية الطويلة " تاونزا " بحضور مخرجته مليكة المنوك وبعض الفنانين المشاركين فيه .
وفيما يلي الورقة التي أعدها حول إبراهيم أسلي ، بمناسبة هذا التكريم ، الناقد المغربي الأمازيغي الشاب محمد زروال :
الفنان ابراهيم أسلي موهبة أمازيغية في الغناء والتمثيل
الممثل والمغني الأمازيغي ابراهيم أسلي، واسمه الحقيقي مولاي ابراهيم أبنحماد، ولد سنة 1976 بمنطقة حاحا نواحي مدينة الصويرة وفي تلك البيئة الأمازيغية تشبع بالفن الأمازيغي وتأثر بكبار الفنانين أمثال الرايس مبارك أيسار ومحمد الدمسيري.
يعود لقبه الفني إلى مشاركته في إحدى الأعمال الفنية الغنائية المصورة بالفيديو حول الأغاني التي تؤدى في الأعراس ورغم أن دوره كان ثانويا في ذلك العمل إلا أن أصدقاءه و الجمهور الفني بدأ في المناداة عليه ب "أسلي " التي تعني في الأمازيغية العريس. وقد شرع الفنان ابراهيم أسلي في الغناء بشكل احترافي مع بداية الألفية الثالثة وأصدر عدة ألبومات غنائية بعدما كان يشارك في الحفلات العائلية وينظم كلمات الأغاني. بعد ذلك سيجد فيه مخرجو أفلام الفيديو ضالتهم خاصة المنتج و المخرج الراحل محمد مرنيش الذي سيشركه في فيلم " كازا إداوتنان" وذلك سنة 2004 من إنتاج مزوطة فيزيون وإخراج محمد أحسين. بعد ذلك ستسند له البطولة في فيلم " سامحي أيوي حنا " وهو من إخراج حسن بايجديكن، ومع نفس المخرج سيشارك في فيلمين الأول هو " العادة ن تاسليت" ، والثاني " باب ن الصبر أي ترباحن" .
وسنة 2006 ستعرف المسيرة الفنية للممثل ابراهيم أسلي منعطفا هاما حيث سيشارك في عمل فني غنائي تم تسجيله في البداية بالصوت ولاحقا صور على شكل فيديو، وفي ما بعد حول إلى فيلم فيديو تحت عنوان " الهول ن تاروا" ، هذا العمل سيفتح لأسلي باب الشهرة، وباب الفيلم السينمائي الأمازيغي وذلك بالمناداة عليه من طرف المخرج الراحل محمد مرنيش في فيلميه السينمائيين الثاني " تمازيرت أفلا" و الثالث " واك واك أتايري " . وموازاة مع انخراطه في التمثيل واصل أسلي الإبداع في مجال الأغنية وأصدر ، بعد مشاركته في فيلم مرنيش ، ألبوما غنائيا بعنوان " أرزون تكيد وين أكايونك" .
ومن آخر الأعمال الفنية التي شارك فيها نذكر الفيلم السينمائي "تاونزا "من إخراج مليكة المانوك، و المسلسل التلفزيوني" تلاأتيك " على قناة تمازيغت والفيلم القصير " تاكشولت " من إخراج سعيد السليماني. كما أخرج أخر البوماته الغنائية في الصيف الماضي، وفي الأشهر المقبلة سيشارك في حفلات فنية بفرنسا كما يستعد لتحويل إحدى ألبوماته الغنائية إلى فيلم بمساعدة أحد أصدقائه.
تعليقات:
