بدعم من وزارة الثقافة المغربية، صدر للباحث المغربي د. عبد النبي ذاكر ضمن سلسلة شرفات (عدد 43) التي تصدرها منشورات الزمن، كتاب جديد يحمل عنوان: الصورة، الأنا، الآخر.
والدراسة مناسبة لإلقاء الضوء على مفاهيم صورلوجية Imagologique ما زالت تشكو من غير قليل من التعتيم. ومنها: الصورة، المِيث، القالب، الكليشيه، المتخيل، الهوية، الغيرية، الرأي، النظرة، الآخر، الإيديولوجيا، اليوطوبيا. كما أنها مناسبة لتخليص الصورلوجيا من تهمة الوضعانية، وشرك الموسوعية العقيمة، وأُحبولة القومية، والإثنوسيكولوجيا، منتهية إلى الإشادة بالانفتاح على البنيوية ونظرية التلقي والسوسيو- سيميائيات والنقد الثقافي. وهي، فوق هذا وذاك، رغبة حثيثة في رد الاعتبار لمبحث الصورلوجيا الذي طاله الاعتراض، فأُخرج من حظيرة الأدب المقارن، بل ما زالت المؤلفات المخصصة للدرس المقارن تتحاشى الخوض فيه، اعتبارا لمطبات منهجية ونظرية وتطبيقية جعلته مجرد مبحث في السوسيولوجيا أو التاريخ العام والتاريخ الثقافي وإحياءً للدراسات المادية القديمة، ودراسة مقنَّعَة للموضوعات Stoffgeschichte، تنشغل بأدب الدرجة الثانية والثالثة.