يشارك في ندوة الجائزة العالمية للرواية العربية وفد مغربي مكون من الأكاديمية والأديبة زهور كرام إلى جانب الكاتبين عماد الورداني ونسيمة الرواي، وتأتي مشاركة زهور كرام بوصفها مشرفة ومؤطرة للرورشات بينما يشارك كل من الراوي والورداني كمبدعين، وتمتد الورشات من ٢٩ أكتوبر إلى غاية ٦ نوفمر. وتطمح الورشات إلى الرفع من المردودية الإبداعية، وتقديم ملاحظات نقدية على الفصول التي تكتب من داخل الورشة، وفي تصريح للروائي بهاء طاهر عن حضور الوفد المغربي ضمن فعاليات الورشة، فقد عبر عن سعادته بهذا الحضور المتميز نقدا وإبداعا، معتبرا أن مداخلات الدكتورة زهور كرام أغنت النقاش وأشبعت رغبة المبدعين للمعرفة، أما مشاركة المبدعين فقد أتاحت لبهاء طاهر التعرف على طاقات قوية يمتلكها الشباب المغربي، ولهذا السبب يشعر بامتنان لمنظمي الورشة لأنهم جمعوا هذه الموائد في مكان واحد؛ وهو ما يمكنه أن يتيح قدرا من التفاعل بين المشاركين في أفق استثمارها كإنتاج متميز. أما الروائية شهلا العجيلي إحدى المشاركات في الورشة فقد صرحت قائلة "يشكل المغرب حضورا متميزا في الورشة، فزهور كرام قدمت مداخلات ذات صبغة علمية وأكاديمية باقتراحاتها المنبثقة من النظرية السردية ونظرية الأدب وعلم الجمال، مما يشكل إضافة قيمة لنصوص المشاركين فضلا عن لقاءاتها المنفردة وتوجيهاتها الإيجابية، أما حضور نسيمة الراوي وعماد الورداني فتتمثل في فاعلية المداخلات التي يقدمانها، والتي تنضوي تحت مظلة التعمق في الأدب، وليس مجرد انطباعات بحكم الحقل المعرفي الذي جاء منه عماد الورداني والحقل الشعري الذي جاءت منه نسيمة الراوي، ودائما ما يكون للمغرب طعم آخر في أي لقاء إبداعي تمنحه اللغة المفارقة والفكر المنفتح والرؤيوي والمحبة الخالصة". أما المصري أحمد صلاح سابق فيرى أن الوفد المغربي أكثر الوفود الذي استفاد من حضوره لأنه قدم له تاريخ الرواية، وقدم له ملاحظات أكاديمية استفاد منها في تعديل النص الذي يشتغل عليه في الورشة، وحول الورشة إلى قاعة درس حرة ومفتوحة، هذا وقد تعرف من خلال نصوص المشاركين على تقنيات مختلفة في السرد، واطلع على مذاق إبداعي جديد ومغاير، أكيد أنه سيفيده فيما يكتبه حسب قوله. أما الكاتب الإماراتي سلطان العميمي فأكد أن حضور الدكتورة زهور كرام برصيدها الأكاديمي، ومكانتها الأدبية والنقدية في الوطن العربي قد أضاف لنا كثيرا من المعارف والتقنيات، وكانت ملاحظاتها التي تم استعراضها في الورشة لافتة ومهمة إلى جانب المشاركة المتميزة لمبدعين مغربيين يمثلان الكتابة الجديدة وهو ما شكل إغناء للورشة. وقد عبرت فلور منتنارو منسقة الجائزة العالمية للرواية العربية عن سعادتها العميقة بالمشاركة الفعالة للنقد والإبداع المغربيين، كما عبرت عن امتنانها لتحقق الهدف الرئيس من الندوة، والمتمثل في صقل مهارات الكتاب الشباب الذين يأتون بخلفيات معرفية وجمالية متنوعة، وذلك من خلال مناقشة عميقة ومفتوحة لنصوصهم تنبني على طرح أسئلة تهم الموضوع والخطاب واللغة، هذا وسيتم نشر النصوص التي أنجزها الكتاب في الورشة على موقع الجائزة العالمية للرواية العربية.
يشار أن ورشة البوكر تقام في قصر السراب بصحراء الربع الخالي بأبو ظبي برعاية سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، وتضم الورشة كتابا تتراوح أعمارهم ما بين ٢٦ و ٤٠ سنة ومن دول مختلفة: المغرب، الإمارات، السعودية، سلطنة عمان، مصر، وسوريا.