ببطنه الزائدة في التقدم إلى الأمام، التهم كل مابيده دون أن أعرف محتواه ، سرعة أكله فاقت سرعة القطار الذي يقلنا ذات يوم حار . لم يجبرني على التجسس عليه سوى شرودي عن قصة كنت أمضغ حروفها كما العلك . غادر مقعده للحظة ثم عاد يمسك بيمناه على بطنه المنتفخ ، يبدو أن وجعا الم به ، لم أفاتحه في الأمر . بل كدت أسأله لفرط العرق المتصبب من جبينه . وأنا أحضر السؤال ، انفجرت بداخلي فوقعة حملتني بخفي حنين إلى ركن كأنه مرحاض قطار ، من فمي تدفقت كل الحروف التي ابتلعتها ،تساقطت تباعا على بقايا ما التهمه صاحبنا . تأكدت أننا معا أصبنا بعسر الهضم .