لو كانتْ لي صَحوة صَباح ، رشيقٍ..
كهذا الصَّباح ، المُفعَمِ بالضَّوءِ
والإنشراحْ.
واضِحا ..على فـَم الطبيعةِ
بشقشقة عُصفورٍ
تشعلُ عتـْمةَ الأبهاءْ
بقوامِ ورْدةٍ ، في أحلى' زينتِها
تفتحُ ثغْرها
بنشيدِ العطر
والبَهاءْ.
بجَريانِ جَدولٍ يمشي
بخريرِ أفراحٍ
ذاتَ صَّباح مَغسولٍ
بغيثِ السَّماءْ
مُضمَّخٍ بعِطْر الرِّياحْ
كهذا الصباحْ..
إذْ يَمْشي بضْوء خَفيفٍ
يَفتحُ ياقةَ حُلمهِ للبطاحْ .
كهذا الصباحْ ، الذي..
تفْترُّعنهُ أساريرُ الصَّحراء
برَحابة رمْلٍ..
وسَكينةِ نَخْلٍ..
على غيْر عادة الأصْباح ، تخرجُ مِن أسرَّة ليلٍ
غزير الكوابيس ِ
والأنواءْ.
تخُبُّ شموسُها ، بأصابعَ من ذهبٍ
بين تضاريسِ غيمٍ
بَرْقعتْ زُرقةَ السَّماءْ ..
ولا مــــاءْ
ولا صفاءْ.
لو كانتْ لي صَحوةُ هذا الصباحْ
أخرجُ طفلي ، من سَراديب الظلِّ
نَصْعد دَرجاتِ اللهْو،القُصْوى'
في غفلةِ من ماردِ العُمرِ
نُعيدها، كرَّةً
لعبةً....
هزَمتْني ،فيها، جارتي الحسناءْ
قبل أن يُداهِمني
غيْمُ الشِّتاءْ.