تأسست فيدرالية جمعيات بومالن دادس الكبرى، وهي فيدرالية تنموية، تطوعية، مواطنة، مستقلة من أجل المساهمة في التنمية السوسيو اقتصادية والسوسيوثقافية بالمنطقة ودعم وصقل الطاقات المحلية النسائية والشبابية في شتى المجالات. وفي إطار السعي للرقي بالعمل الجمعوي المحلي وتوفير فرص للتكوين وتبادل التجارب والترافع للتعريف بالمؤهلات البشرية والطبيعية للمنطقة وتنميتها، واعتمادا على مجموعة من الاستمارات و من خلال الأيام الدراسية التي نظمتها الفيدرالية لإعداد دليل تنموي لبومالن دادس الكبرى (رؤية 2020) خلصت مجموعة من اللقاءات التي نظمتها الفدرالية إلى ضرورة تنظيم مهرجان للتنشيط الثقافي والسياحي يكون من بين أهدافه التعريف بالمؤهلات السياحية والثقافية لمنطقة بومالن دادس الكبرى وتأهيل العنصر البشري الجمعوي ليكون الهدف الأساس لهذه التظاهرة جعل بومالن دادس مركز استقطاب للسياحة الثقافية البيئية.
وتتمحور فكرة المهرجان في تنظيم أيام لتعبئة الطاقات المحلية للتعريف بالموارد البشرية و المجالية - خاصة الزي التقليدي لما يكتنزه من تكثيف للتاريخ و الثقافة باعتباره عنصر من عناصر حفظ الهوية و الذاكرة - ومختلف تجليات التراث المادي و اللامادي للمنطقة، عن طريق تنظيم ندوات، سهرات فنية، أنشطة رياضية، كرنفال، استعراضات فنية و معارض للتنشيط التجاري الاقتصادي بجانب معارض للاقتصاد التضامني. و على هذا الأساس، قررت الفيدرالية تنظيم الدورة الخامسة لمهرجان تيملسا للزي التقليدي أيام 08-09-10 غشت 2014 تحت شعار: "الموارد البشرية والمجالية في خدمة التنمية المحلية".
ويهدف المهرجان الى تثمين الزي المحلي والمنتوج المجالي والتعريف بهما وأيضا بالمؤهلات السياحية والبشرية والاهتمام بالفنان المحلي والانفتاح على التجارب الوطنية، والتنشيط السوسيوثقافي والانفتاح على تجارب جديدة. ويأمل المنظمون أن يساهم المهرجان في تأهيل قطاع النسيج بالمنطقة، وغيرها من الحرف المرتبطة بصناعة الملابس، وأيضا تشجيع الفلاحة العائلية وتثمين شجر التين. كما سيكون للمهرجان أثارا اقتصادية على القطاعات الأخرى كالسياحة.
وتشهد فقرات المهرجان تنوعا على مستوى البرمجة، إذ الى جانب المعرض تنظم سهرات فنية وأنشطة ثقافية ورياضية الى جانب ورشات علمية أكاديمية لتحفيز الفعل الثقافي. وهكذا خصص المنظمون أنشطة رئيسية منها كرنفال الزي التقليدي، ندوات ثقافية، معرض الزي التقليدي و الموارد المجالية، أنشطة رياضية، سهرات فنية، صبحيات الأطفال.
تعليقات:
