اختار المرصد المغربي للصورة والوسائط برنامجا ثقافيا تربويا وتكوينيا خلال الموسم 2013/2014 وذلك ببرمجة مجموعة من الأنشطة التي تتفق وأهداف المرصد. وفي هذا الصدد نظم لقاءات كيوم الفيلم القصير والملتقى الأول لرأس سبارطيل بطنجة بالإضافة إلى لقاء الشهر مع الأندية السينمائية بنفس المدينة حول موضوع "واقع الثقافة السينمائية بطنجة" استدعى لها مهتمون بالموضوع وهم النادي السينمائي دون كيشوط والنادي الفن السابع بطنجة بالإضافة إلى السيد خليل الدامون رئيس جمعية نقاد السينما بالمغرب.
تمكنت الإطارات الثلاث من رصد الواقع السينمائي نظرا لتجربتهم في الميدان كمؤسسات مشتغلة على السينما كحقل من حقول المعرفة والفن.وإبراز الدور الايجابي الذي تلعبه هذه المؤسسات في ترسيخ الثقافة السينمائية إضافة إلى تنظيم المهرجان الوطني للفيلم بطنجة ومهرجان الفيلم القصير. وغيرها من الأنشطة التي تسعى إلى تحقيق تواصل فعال بين السينما وسكان المدينة.
ولكي يحافظ المرصد على استمرارية السينما كثقافة وهواية للراغبين في إنتاج الأفلام ركز في أنشطته على التكوين العملي بتنظيم مجموعة من الورشات تهم تقنيات كتابة السيناريو وورشة الفيلم التربوي من الفكرة إلى الانجاز. وبمناسبة الفيلم التربوي فقد عرض المرصد بمؤسسات مختلفة منها الأفلام التربوية التي تعالج العنف أو أشرطة تحريك وأخرى قصيرة. وبذلك يتمكن المرصد من توسيع قاعدة فعله السينمائي. وتجعل من المتلقي قادرا على تلقي الفيلم وتناوله بشكل جيد يساعده على فك بعض رموز الفيلم.
ومن جهة أخرى فكر مسئولو المرصد أعضاء المكتب المكون من الإخوة عز الدين الوافي وطارق معروف وعبد الله زيوزيو وحرية الكنوني ومحمد بونوار. فكروا في طرح الأسئلة السينمائية التي رأوا أنها ضرورية في الساحة الثقافية وذلك على شكل ندوات منها ندوة الفيلم القصير كرؤية للعالم وندوة ثقافة الصورة وتحديات الإعلام وندوة المجلات السينمائية ودورها في المشهد التربوي والثقافي. عساها تخرج بخلاصات حول واقع وتحديات السينما والصورة عموما وموقع هذا الفن في الساحة الثقافية. وبصفة عامة يهدف المرصد إلى جعل السينما في متناول الجميع ومعالجة قضايا اجتماعية سياسية بيئية وغيرها.
يتجلى منظور المرصد لتناول قضايا السينما والصورة في ضرورة التواص الفعال مع الفعاليات الموجودة بمدينة طنجة قبلة كل أنشطة المرصد. وفي هذا السياق ربط علاقات مع المؤسسات المعنية بقضية السينما كنادي الفن السابع ونادي دون كيشوط وجمعية نقاد السينما . بالإضافة إلى مؤسسات تربوية ثقافية مثل نيابة التعليم ومنتدى الفكر والثقافة والإبداع والمكتبة الوسائطية لمؤسسة محمد السادس بالمدينة. تواصل لفتح حوار حول السينما وثقافتها أو لعرض أفلام مثل فيلم "جواهر الحزن" الوثائقي حول الأمهات العازبات.