سألتني نخلة
احتضنتها حقول عقيق سماوي
وانا ماش
احمل خرقة بقايا العمر
ونسغ صاعد
من اغراءات عشبة تيمها القمر
ألا زال درب الجنوب
معبداَ نحو باب الريان؟
وتخطو على ظهره جمهرة من نجوم
شهداء، وشعراء، وغجر
أما زال الموج يحمل أسماء الهائمين؟
ويتدحرج بشفافية المناجاة
صعوداً نحو مصبه
حيث غابات نور وملائكة باذخة العطاء؟
وهل فراشات بابل
يتحممن كل فجر
تحت رذاذ التضرع دون رقيب؟
يتوسلن الآلهة زلفا
ان توجب قبلةً عذراء
بواد ذي عشق
مقام تؤمه الكائنات
من كل فج عميق؟
وان لا تضل إبل البداوة هزائمها
وتحط رحالها في مرابع روحانيتهن
*******
أيها المبتلى
يا حاملا بصمات خطاك على الاصداغ
السائح بين إرتجافات عروق الوطن
ألا زالت عتبات الصبابة
تصدعها ضجيج المعصية؟
ومع كل رعشة شروق
تنهال نبوءات الرسل
في قعر الأيام
ضفائر من رحمة وبركات
يرمم بها وعكات الجاهلية
ووثائق مغفرة السلطان؟
قلت يا عمتي
استحلفك عشقاً
انا لا اتقن الرقص
سأسقيك شعراً ولوناً
حد طلوع الشفق
وعندما يتسق القمر
يلزمني ان ألقي على قامتك الناحلة
تغاريد رطبة
من تدلل عصافير ليلة القدر
اخلطها بعبق تلألؤ عرق رفيق
غادرنا نحو الأفق
وهو يغزل بالحب مفاتيح الغيب
يستدعي حور العين
تعمد شموخك الفارع بسيل من شهب
*******
أيهذا الدم الأبيض الجليل
المراق على خطى العصر الحجري المارق
أأورقت عشبة الاضداد
على ضفاف قصائد الضوء؟
حسبي العشق يا عمتي
النهر النشوان
شاغب بهديل امواجه الماجنة
بيادر قبلي غير المستعملة
التي خمرتها بخرافة الاساطير
ليوم موعود
سالت مع النيازك فوق مراز السحاب
حين ماست امواجه اللازوردية
رزقت سيئاتي
فضاءً وحملا وديع
يشفع للاماني عند حقول الغرام
لتورق في كل يوم
ألف موسم
وهلال
وحصاد