ظلَ سائقُ الباص يُحدقُ بمرآة ِالباص ،
ظنَّ الرُّكابُ بأنه يستطلع يسارَه من السّياراتِ العابرة ،
كان السائقُ يفكرُ بمرآة الزواج التي تحطمّت
بعد أن غادرت زوجته الى أبديّتِها تاركة ًالبيت ،
........
........
وقَّعَ على عَقدِ عمله
وحين نهضَ يُسلمَ العَّقدَ لرئيسه
وجد رئيسَهُ يُهنئ شخصا آخر بالوظيفة ،
........
.......
كان القطارُ يعاني التباساً في ذاكرتهِ
ما بين خطوطهِ اللامتوازيةِ وملامحَ المحطات ،
منذ عشرين عاما ...
وهو يحاول أن يجد نقطةً رمزيةً في ذلك الإلتباس
يتأمل بعد عشرينَ عاماً
أن يَقِفَ أمامَهُ القطار ،
........
........
ثمة لوحة فيها إمرأة تتمدد على السرير
ورجلٌ ماسكٌ أمامها بخرطومهِ الذّكري.
ورجل ٌ آخر معهما يدون في مدونته فحوى هذا الجنس :
فيهِ الكثيرُ من المتعة
ولا وجود لقلة الأدب ،
.........
........
كان يفكرُ بعكسِ مايفكر به الآخرون ..
يحدقُ في باطن النهار
يسألهُ
أينَ اللّيل ،