غَمَرْتَني فتدفقت كبرياء وحماسا
سَحَقتني فأدمعتُ ينبوعا غسل مُخيّلتي
أتطلّع إلى أفق وأتصفّح ذكرياتِِ
حجبتْها السنين وتآكلت خطوطها
لتُبرز غموضا يشعّ من بعيد
لكماتك قوّت ساعدي لأدنو من جديد
وأشهق قسما أنني صامدةٌُ في كل الحدود
نزواتك إشراقة تنوّر مصيري الوعيد
فأحذو رويدا لكن بثبات وصمود
شكرا سيدي
نزواتُك بركان فجّر أغوار عاشقةِِ
تذكرتْ نسماتِك عبر السنين
أيقنت بعدها أنها أحلام نَظمْتُها شعرا
غمرتها قوافيه وبحورُه عشقا
فانسابت مفرداته لتُضمِّدُ جراحا
رسمتها ريشة ذكراك أخدودا
على جدران فؤاد ملكْته، فمزّقْتَ أوصاله
شكرا سيدي
مسحتُ غرورا خلتُكَ فيه مَملكتي
تربعتَ على عرشها بافتخار وثبات
أيقنتُ بعدها أنك سرابُ أحلامي
فرفعتُ قَدَرَك إلى الواحد القهّار
نَحَرتَ همسات كُنتَ تدغدغ بها حواسي
لتغمُرَني سعادة وكبرياء
فأُشْهِِرُ شهيّتي للحب والعطاء.
أصبحتُ بعدها أيقونةََََ تَبَعثَرَتْ أوتارُها
على صفحات ذكرياتٍ طواها الزمن
لأنطلق من جديد بخطى من حديد
صامدةَََ أواجه عواصف نزواتك التي تبخرتْ
لتنمحي بصمات عشقك من الوريد
شكراً سيدي، فقد وُلدتُ من جديد