على ربابةِ الوجـعِ أغنـى ..
أبحث عن عرائس النيل في لحني
وأسكب في عيني أنهار التمني
الحكاياتُ ..
تهجرني إلى الحانات
تسافر في كؤوس النشوة عنى
مُذ شمَّر النيلُ عن ساقيه ..
وغنى في تراتيلي
غدا ينساب..
على أنغام الجاز والروك
فلو كبلوك يا وطني
لا تمقت أراغيلي
أنا العزَّاف على وجعي
لا أملك سوى تميمة
بجيد أشعاري
تنتظر الفارس الذي
يهوى منازلتي
فينزع من وجهي الحقائق
ويهزمني فتنتصر
ما عادت الأحبار
تسكنُ فاهَ أقلامي فأُسرجَها
أشرعة..
على صفحات القلب تنهمر
وتزف عروس لعاشقها
فتدمى كل الحاني
قصائد في صباباتى
لها في وجه التواريخ أثرُ
شربتُ مدامة أحلامي
صار الفارسُ المغوار..
من صهيل الخيل ينكسر
.. الصبحُ يغتسلُ..
في أعين الشمس..
الحُبلى بالانتصارات
والنيلُ.. يتشح بالخجلِ
يدور في سواقي مواويلي
يسافر للغرب النازق ..
في قواريري
تنام على صهد التأجج
جداولي وأبياتي
تبحث في فراديس الشعراء
عن نبعي..
فقد ذبلت رياحيني
اجمع من بقايا المصابيح فراشاتي
وأطلقها في حقولي
فترقص شواديفي
متى عادت مجاديفي
تحلق في قواربنا
والنهر بكفي تمدد
من ذا الذي يقاسمني..
شهوة التواريخ
من ذا الذي يكشف وجه قريتي
ويوشمها بإيفل..
يدونها في دفاتره
ويتمتمُ بمسبحتي
من منح العبد تاج مملكتي
ومن ذا الآن يا خنساء يمدحني..؟؟
وقد صلبوا في عينيَّ مقصلتي
وأباحوا للجلاد دم محبرتي
فهو الآن..
يعرف لون تكويني
فيسطرنى.. ويكتبني ويطويني
ويضربني كلما
اشتهيت الحرف البكر
لانفرط قلباً مهجوراً منسياً
لستً نبياً حتى أدعوه فيتبعني
قال قاسمني الخمر والليالي السيِّبات
أعطيك السوط وجاريتي
قلت أمنحنى قافيتي
والبحر المسافر..
والوتر الشجي
فغدت كلماتي..
تفرد أشرعة للوجع وترحل إلىَّ.
*****