صدر كتاب "عبد الكريم الطبال أشعار أولى"عن منشورات سيليكي أخوين طنجة في طبعته الأولى ليناير 2014 لمؤلفته الكاتبة "هدى المجاطي" من القطع الصغير 13/20 في 52 صفحة.
والكتاب عبارة عن ديوان يضم أولى قصائد الشاعر "عبد الكريم الطبال" التي كتبها في شبيبته بمرتع الجمال والجلال شفشاون، ومنبع العلم فاس، ومعين الحداثة تطوان بعبارة الدكتور "عبد اللطيف شهبون" الذي قدم للكتاب.
يضم الديوان إحدى وعشرين قصيدة للشاعر "عبد الكريم الطبال" قامت الكاتبة "هدى المجاطي" بجمعها ومن ثم ترتيبها وتصنيفها، وهي في غمرة انشغالها بالبحث في حفريات الثقافة والإبداع بشمال المغرب، وتنتمي القصائد المجموعة إلى فترة زمنية محصورة بين سنوات 1952 و1956، والقصائد تستأثر بموضوعات ذاتية/رومانسية، ودينية ووطنية في ثوب لغوي وقالب شعري يزاوج بين أصالة المبنى وجدة المعنى.
"أحلام" "شوق وحنان" "العواصف" "أشواق" "الأسى الأول" "مولد النبي" "يا فرحتي" "الشعب والعرش" "المدينة البيضاء" "غروب" "القيثارة الصامتة" "إلى ana maria" "رياح" "الملك الخالد" "قيثار" "قيثار" "فجر الصبا" "صلاة" "إلى وردة حمراء" "تحية العرش" "أغنية الاستقلال" هي عناوين القصائد المجموعة، وهي شوارق بدايات الشاعر "عبد الكريم الطبال" الذي يحرص - حسب الشاعر "يوسف الهواري"- من موقع ثباته على حرارة العلاقات بالأزمنة والأمكنة و الأشخاص من مواقف الجمال يحفظ للأمكنة ألوانها، قاد مسارا شعريا حداثيا مفضلا العودة في اتجاه مدينة شفشاون بابا بابا، رسمها بحركات اتصال مباشر تتصل به ويتصل بها، وهذا الانشغال احتضنه إبداعه منذ القصائد الأولى، مهووس بالكتابة والأسئلة يتصيد اللحظات، هادىء الطبع قليل الكلام صريح الجواب مشجعا كل إبداع راق.
والكتاب احتفي به مؤخرا بحضور الشاعر بكل من تطوان كلية الآداب والعلوم الإنسانية من ملتقى الدراسات المغربية و الأندلسية بتنسيق مع ماستر الأدب العربي في المغرب العلوي، وبشفشاون من قبل فرع اتحاد كتاب المغرب .
والكاتبة "هدى المجاطي" أستاذة اللغة العربية بالتعليم الثانوي التأهيلي بمدينة طنجة، حاصلة على الإجازة في اللغة العربية وآدابها سنة 2002، و دبلوم الدراسات العليا المعمقة سنة 2005، ورسالة دكتوراه مسجلة في موضوع: (الحياة الثقافية في شمال المغرب من خلال الصحافة المكتوبة 1912/ 1956).
ولديها مقالات منشورة في جرائد جهوية (الشمال وجريدة طنجة)، وتشرف الآن على سلسلة بجريدة الشمال تحت عنوان: (مثقفون رواد) تترجم فيها لرواد الثقافة بشمال المغرب مع نماذج من كتاباتهم، بلغت الآن 57 حلقة، وقد لاقت هذه السلسة صدى طيبا في الوسط الثقافي.