شجنٌ ارتقى
حتىّ أيقظ ضمير الغائب
...... اختفى مُستترا
وراء خجلي خوفا
و في مُنتصف الجسر
يحترقُ العبور
حين تعثّر الصّمت
لحظة الترقّب
وعلى صدري
تثاقلت أوسمةُ الصّبر
حيث تستريحُ
سكينة الآهات على جسدي
أتحمّلُ مُكرها
مُقايضة الرّوح و النّفس
لتُمسي أمثولة الوُجود
بمُنتصف جسرالعُمر
و أرتقي أُفق الرُّؤى
إلى عصرالذّبول
فأنا أعلم أن الأقدار
لوحةٌ رسمتني بامعان
فقد صارعتُ الحُلم و الخيال
دون حلبة أو سياج مُحكم
فما كان من جدوى الصّراخ
الاّ نصيب التّلاشي المُنعدم
أنثرُ بين ثنايا الشّروق و الغروب
أترصّدُ بالخفايا.. أملا
لأسقط أقنعة الوحشة المُستوحشة
وأسدل ستائر الظّلال محتميا
بجوانح الدّفء المُلتهب
تزُفّني شطحات الوجدان
هنيهة تمرّ مرّ الكرام
فأحسبه وميض برق خاطف
أستمدّ ضياءه دون هوادة
لروحي نسجت ..
من خيوط السّراب رداءا
المخاطبُ يمنح قهري ارتواءا
و الغائب يحتوي صبري بنقاء
فكم نتمنى أن نقايض الجراح
ببسمة فرح تطغى على بيادر الحزن