تنظم وزارة الثقافة بتعاون مع عمالة اقليم ورزازات والمجلس الاقليمي والمجلس البلدي والمجلس الإقليمي للسياحة لورزازات "المهرجان الوطني لفنون أحواش" بورزازات دورة 2013 ، في الفترة الممتدة مابين 15 16 و17 نونبر2013، تحت شعار "من التراث الى الذاكرة الى المستقبل".
وأكد محمود الزماطي المندوب الاقليمي لورزارة الثقافة بورزازات أن دورة 2013 من المهرجان الوطني لفنون أحواش، والتي ستنعقد بورزازات في الفترة الممتدة ما بين 15،16 و17 نونبر2013 ستعرف تقديم ولأول مرة منتخب أحواش والذي يتكون من 4 فرق ظل هذا الحلم يراودهم منذ 1962، وقد جاء هذا "المنتخب" نتيجة للعديد من اللقاءات والمساعي التي عقدتها مندوبية وزارة الثقافة بورزازات وهو ما أفضى في تجربة أولى ستليها تجربة ثانية تتمثل في تشكيل ثلاث منتخبات أخرى السنوات القادمة، وهذه الفرق تقدم الوجه الأمثل لفنون أحواش بورزازات والنواحي. ورغم أن المهرجان في دورته الجديدة قد سعى في برمجته الفنية الى خلق نوع من التمثيلية لألوان أحواش بالجهات الخمس، وتوازي هذه الرغبة طموح وزارة الثقافة الحفاظ على هذا التراث الموسيقي حتى لا يختفي.
المهرجان الوطني لفنون أحواش والذي انطلق سنة 2005، في دورته الأولى كمهرجان لأحواش بجهود السلطات المحلية ظل يعرف تعثرا في التنظيم خصوصا بعد توقفه سنة 2007، ينعقد المهرجان هذه السنة استثمارا لدورة السنة الماضية 2012، وهي الدورة التي عرفت اتفاق الإطار بين وزارة الثقافة وعمالة اقليم ورزازات والمجلس البلدي والمجلس الاقليمي والمجلس الاقليمي للسياحة كي يتحول المهرجان الى "مهرجان وطني لفنون أحواش" يحظى بتنظيم ودعم وزارة الثقافة الى جانب حصوله على رعاية ملكية سامية.
والى جانب الحفلات والعروض الموسيقية التي ستشهدها الساحات الثلاث: قصبة تاوريرت، ساحة الموحدين، وساحة 3 مارس، طيلة أزيد من 6 ساعات يوميا، وهي الحفلات التي يشرف على إخراجها الفنان السينوغراف الحسين الهوفي من خلال إعداد سينوغرافي يساير طابع أحواش ورمزية موسيقاها ورقصاتها وألوانها، لكن في تمازج آخاد مع قصبة تاوريرت والحضور الخاص لتأثيث الإضاءة.
وتعقد ندوة محورية وطنية تحاول مقاربة هذا الفن التراثي، وينتظر أن تصدر أشغال الندوة توصيات لعل من أهمها إحداث معهد موسيقي لتدريس فن أحواش، الى جانب التفكير في تأسيس مركز التوثيق والأرشفة لهذا الفن، وتعتزم إدارة المهرجان صياغة طلب الى اليونيسكو من أدراج هذا الفن ضمن التراث الإنساني.
فقرة التكريم تحتفي بمعقل فنون أحواش من داخل العالم القروي باختيار رموز الدورة 2013، وهو التكريم الذي سترسخه الدورات القادمة. ويحظى المهرجان بمتابعة إعلامية واسعة وبحضور إعلامي مهم سيواكب مهرجان يسعى لترسيخ نفسه ضمن أجندة المهرجانات الوطنية لوزارة الثقافة والتي تحتفي بموروثنا الفني الخصب وأحد أعراق الفرجات الشعبية في المغرب احتفالية.