انطلقت مساء الخميس 19 شتنبر الجاري بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدار البيضاء فعاليات الدورة الأولى التأسيسية لملتقى سيدي عثمان المتخصص في السينما المغربية بحضور جمهور عاشق للأفلام المغربية وثلة من الوجوه الفنية والنقدية والصحافية والجمعوية وممثلي المؤسسات المنتخبة والأندية السينمائية من الدار البيضاء وخارجها .
تميز حفل الافتتاح بعرض شريط وثائقي من انتاج القناة الثانية " دوزيم " سنة 1990 حول المبدع السينمائي الراحل محمد ركاب (1938 – 1990) ، الدي تحمل دورة 2013 اسمه ، تضمن شهادات سمعية بصرية في حقه أدلى بها مجموعة من أصدقائه ، كالمخرج ومدير التصوير محمد عبد الكريم الدرقاوي والمسرحي والأديب والسيناريست يوسف فاضل والمخرج عبد القادر لقطع والدكتور حسن الصميلي عميد كلية الآداب والعلوم الانسانية ابن مسيك سيدي عثمان آنداك ، وبعض أفراد عائلته ، كأمه وأخيه وابنه علي وابنته ، كما تضمن صورا لمكونات بيته والحي الدي كان يسكن فيه وغير دلك . وبعد هدا العرض مباشرة رحب رئيس النادي السينمائي لسيدي عثمان ومنشط حفل الافتتاح الأخ عبد الحق المبشور بالحاضرين وشكر كل من ساهم من قريب أو بعيد في اخراج هدا الملتقى الفتي الى حيز الوجود ، كما تكلم عن مكانة الراحل محمد ركاب في قلوب السينفيليين وفي حظيرتنا السينمائية نظرا لما أسداه من خدمات جليلة للسينما وثقافتها مند انهائه لدراساته الجامعية بالخارج والتحاقه بأرض الوطن سنة 1966 . وبعد دلك أعطى الكلمة تباعا للناقدين السينمائيين أحمد سيجلماسي ومحمد بكريم اللدان تحدثا عن بعض جوانب محمد ركاب الفنان والانسان ، وبعد دلك تحدث المخرج الشاب يونس ركاب ، ابن الراحل ، عن بعض دكرياته مع أبيه وعن جانب من معاناة هدا الأخير مع المرض ومع شروط العمل السينمائي الصعبة في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي . وقبل أن يتم عرض فيلم " حلاق درب الفقراء " نودي على الممثل الكبير حميد نجاح ، الدي شخص دور حمان في الفيلم حيث قدم بدوره شهادة صادقة وتلقائية في حق المخرج ركاب واصفا اياه بالمبدع الدي يهتم بالتفاصيل والدي يحسن التواصل مع الممثلين ويتفوق في ادارتهم ، كما أشار الى أن مخرج " حلاق درب الفقراء " هو الدي دفعه بطريقة غير مباشرة الى الاهتمام بالرسم . وبما أن بطل هدا الفيلم الممثل الكبير محمد الحبشي لم يتمكن من حضور حفل تكريمه الى جانب حميد نجاح لأسباب صحية فقد ناب عنه ابنه وليد الدي قرأ بالمناسية كلمة حررها والده وشكر فيها المنظمين على هده الالتفاتة التكريمية النبيلة في حق الفيلم ومخرجه وأبطاله . وقدمت للمكرمين هدايا رمزية ودرع الملتقى تحت تصفيقات الجمهور الحارة . واختتم حفل الافتتاح بعرض فيلم " حلاق درب الفقراء " مسبوقا بعرض الفيلم القصير " منحوتة " من اخراج يونس ركاب .
تجدر الاشارة الى أن شروط عرض الأفلام كانت جيدة بحيث استمتعنا باعادة اكتشاف ومشاهدة الأفلام المبرمجة في اليوم الأول من أيام الملتقى ، الدي حضرته القناتان المغربيتان الأولى والثانية وممثلي الصحافة الورقية والالكترونية والمسموعة وجمهور غصت به قاعة مركب مولاي رشيد الجميلة . كما تجدر الاشارة أيضا الى قراءة الفاتحة على روح فقيد التشخيص السينمائي والتلفزيوني والمسرحي أحمد بن مسعود (حميدو) خلال حفل الافتتاح ، بمجرد المعرفة بخبر وفاته ، رحم الله حميدو وركاب وكل الفنانين المغاربة الدين غادرونا الى دار البقاء .
تعليقات:
