سأعتبر العزف على وتر بات منبوذا
طيش فتوة
وردهة ترّهات
وسماّ مغلّفا بعسل الأحلام..
سندباد أنا
خانتني كل الخرائط..
رجاء لا ترحلي مع الشمس
كي تبزغي من جديد
عندي
مجرد الغروب الواحد
ميتة أبدية..
عانقيني
أنت الشمس
ومخجلتي حين تقرأ أفكار الشفق في كفّي
وتنزف أحرفي
متخبّطة في دمها
فور رصاص الهزيمة الغادر..
عانقيني بتوحش
أيتها الأقحوانة النعسانة على إيقاع شدوي المغرّب..
أيتها المنتحرة بعد كل ولادة..
لا تطفؤو الشموع
لا تغتالو السنابل وادّخروللزمن العسير
أغلى الدموع..
فقط إمنحيني ما يحصل به الصعود العاطفي
أمنحك سريرا أثيريا
وأرسم صكوكا تمنع لثمك
لأن خدك أغلى من أن تخدشه القبل..
ومثلك...
مثلك أقدس من أن تطالها خطط لصوص ألوان البراءة
عند الحالمين..
ضميني
وعلميني كيف أعتصر من جغرافيا الشّح
نبيذا
يغسل كآبة وطني..
تحنّني
وانثري أمام خطوي
كل ذي فوح
ملهم
محبط ما يطبخ في كواليس قتلة القصائد..
براءتي
ويسجلها الدم الكاذب
والقمصان المقدودة من دبر
يا من هبوب جهتكم
يحرّق ما يغذي نحل القلب
ويصعق تهجّد الواضحين تماما
أمثالي
المجبولين على النهل من أمومة
وحميمية
وطفولة
تشي بها قمم الثلج..
همسك زلزال مجنون
يفتح فيّ جراحات المستوحش في بيته
ويوصل أكثر من رسالة
فيّ تفجر الحنين إلى خبز أمي وقهوتها
والمعسول من حكايات
منذورة
لتزرع عميقا
في وسائد الصبيان..
لن أصف منك العين
لن أتغزل بالخدّ منك ولا الشّفة ولا الظّفيرة ولا النّهد
لن أتغنى ببقية تضاريس جسدك الشبقي
منك يكفي القدر الزارع في الهوامش البعيدة
حفنة حب
ومصابيح
وهوية..
منك يكفي القسط المولّد نكهة الشعور بالإنتماء..