عرف الملتقى الدولي للفنانين التشكيليين لانجاز أكبر لوحة تشكيلية في العالم بمراكش نجاحا كبيرا في محطته الأولى، وهو من تنظيم جمعية إبداع للفنون والثقافة ابن جرير التي يترأسها عبد الفتاح هراوي برفقة مجموعة مائزة من الفنانين وهم المصطفى خيبر ومصطفى بخشي وعبد الحفيظ تاقرايت وعبد الكريم بلخلفي. والملتقى يدخل ضمن أنشطة الجمعية الكبرى. وقد عرف حفل الافتتاح بقصر المؤتمرات بمراكش تألقا كبيرا لمجموعة من الفنانين والأدباء والاجتماعيين الذين تم تكريمهم يوم السبت 29 يونيو 2013 بقاعة السفراء بقصر المؤتمرات بمدينة مراكش بالمملكة المغربية، وقد استهدف المتدخلون في حفل الافتتاح موضوع البيئة والتحسيس بأهميتها تطبيقا لشعار الملتقى : الشباب والبيئة – لنرسم المستقبل بالأخضر كما هو نفس الشيء بالنسبة للفنانين التشكيليين من مختلف دول العالم.
وقد تميز هذا المحفل العالمي بحضور فعاليات كبيرة وشخصيات مغربية وعالمية وازنة تنتمي إلى حقل السياسة والثقافة والفن والأدب، واستمتع الجمهور الحاضر بلوحات موسيقية وفنية رائقة أحياها كل من الفنان محمد الصبان وفرقة الرسالة للإنشاد وفرقة الدقة المراكشية وفرق كناوة وفنانين آخرين.
في حين عرف منتزه الحارتي بمراكش افتتاح ورشات الصباغة وانجاز اللوحة التشكيلية العالمية. حيث تحولت مراكش إلى نقطة فنية محورية للإبداع الجمالي والذوق الفني الرفيع، ومشتلا لتهذيب ذوق الناشئة وتأصيل تعاطيهم مع الأبعاد الجمالية والبيئية لحياة أفضل. وقد استطاعت مراكش بهذا الإنجاز الرائد في المغرب في بعده الثقافي والفني الوطني أن توحد اللغات والجنسيات لتصدر صوتا واحدا، مفاده أن الفن التشكيلي ركيزة أساسية للتنمية البيئية والجمالية المستدامة، ومدخلا لتأسيس منطق القيم الإيجابي لجيل المستقبل، وفسحة للانفتاح على الثقافات الإنسانية. وإن إنجاز أكبر لوحة تشكيلية على القماش في العالم بمدينة مراكش في محطته الأولى هو إضافة نوعية في المشهد المحلي الحديث ودعم للتطلعات الشبابية على عدة مستويات.
وعلى هامش الورشات أقيمت مجموعة من الأنشطة منها معرض تشكيلي لمجموعة من الفنانين التشكيليين بالمسرح الملكي بمراكش وزيارات للمتاحف والجاليريهات والمآثر التاريخية لمدينة مراكش ونواحيها كما تم تنظيم ندوة فنية لأجنحة عربية بدار الثقافة بمراكش.
وقد استطاع المنظمون أن يخلقوا توليفة وتجانسا بين الفنانين التشكيليين من مختلف الدول على أرض مراكش الحمراء، التي زهت بصيفها التشكيلي الرائع. فقد ظلت على مر العصور منارة للإبداع في مختلف المجالات الحيوية، ومركزا جوهريا للفنانين الذين استهواهم سحرها وبهاؤها، وعشقوا مناظرها الخلابة التي استلهموا منها إبداعاتهم التي تؤثث المتاحف العالمية.
وقد حظي هذا الملتقى العالمي بتغطية إعلامية كبرى محلية ووطنية ودولية. كما عرف نجاحا باهرا. وقد وجهت اللجنة المنظمة رسالة شكر وامتنان لعمدة مدينة مراكش السيدة فاطمة الزهراء المنصوري ولنائبتها السيدة حياة المشفوع وإلى السيد محمد فوزي والي صاحب الجلالة بولاية مراكش ولمبادرات عبد اللطيف جميل الثقافية والاجتماعية وشركة أجنحة عربية للفنون الجميلة، وإلى السيد عز الدين الصقلي رئيس ستور فوياج ولكل الفعاليات التي ساهمت في دعم وانجاز هذا الحدث العظيم في محطته الأولى.