ضمن فعاليات الدورة 16 لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكة الذي سينعقد مابين 22 و 29 يونيو2013 سيتم تكريم أسماء سينمائية لها بصمات مميزة وحضور وازن في الساحة السينمائية وطنيا وقاريا، وقد وقع الاختيار على :
= المرحوم الناقد السينمائي والأستاذ الجامعي المختص في السوسيولوجيا محمد الدهان الذي ترأس لجنة التحكيم للدورة الخامسة عشرة لمهرجان السينما الإفريقية بخريبكةسنة ( 2012) ، والذي يعتبر أحد الأعضاء الفاعلين بحركة الأندية السينمائية بالمغرب. وتكريم محمد دهان هو في رمزيته تكريم للأندية السينائية ..
= الشخصية الثانية هي المخرج السينمائي المغربي حس بنجلون الذي دخل السينما في الثمانينات من القرن الماضي ، فمن "عرس الآخرين" إلى "القمر الأحمر"، راكم هذا المخرج فيلموغرافية متنوعة في قيمتها الفنية ومعالجتها الدرامية ،محققا بذلك موقعا سينمائيا مهما ، وحضوره لأي مهرجان يعد فخرا له. إذ حصل على عدة جوائز ، وله أول مشاركة بخريبكة في الدورة السادسة سنة 1994 ، مرورا بشريط "درب مولاي الشريف" الذي فاز مناصفة مع السينمائي التونسي نوري بوزيد بالجائزة الكبرى " عثمان صامبين " بخريبكة خلال الدورة التاسعة سنة 2004 ، ليشارك في الـدورة الحادية عشرة سنة 2004 بشريط "فين ماشي اموشي ؟" . وقد وضع بنجلون ، بفيلموغرافيته المتنوعة، بصماته على تاريخ الإبداع السينمائي بالمغرب .. و تظهر أهمية شريط "فين ماشي ياموشي" في معالجته قضية ترحيل اليهود المغاربة نحو فلسطين المحتلة ، ودور الحركة الصهيونية في انتزاع اليهودي البجعدي من منبته الأصلي ، وتطرق الشريط كذلك لحادث الباخرة المهجرة لليهود الذين ماتوا في الحادث ..
= وأحد أعمدة السينما المالية الشيخ عمر سيسوكو الذي ظل حاضرا بمهرجان خريبكة عبر فيلموغرافيته ، وكان أول شريط له " نيومانطون / درس النفايات " قد عرض بخريبكة ، وتدور أحداثه حول الطفل خليفة الذي وجد حواجز وعقبات للحصول على مكان داخل الفصل الدراسي. فبعدما تمكن والداه من توفير مقعد يجلس عليه بالفصل الدراسي، تم طرح مشكل عدم توفر عربة لنقله من وإلى المدرسة ، الأمر الذي حتم على الطفل وأخته العمل بجمع الأزبال كي يستطيعا مساعدة الأسرة. الموضوع ليس دراميا ومأساويا لاستدرار التعاطف فقط، بل هو ضحك كالبكاء ، إنه أيضا محاضرة في السينما يقدما سيسوكو الذي كان وزيرا للثقافة المالي في وقت سابق...