"يواصل "رونق المغرب" رحلته عبر سفينة الإبداع، ليحط الرحال بالمؤسسات التعليمية التي تعج بالطاقات الإبداعية المختلفة، إيمانا منه بأن تلميذ اليوم هو مبدع الغد، ومستقبل المشهد الثقافي/الإبداعي بالمغرب. من أجل هذا الهدف، أصر "الراصد الوطني للنشر والقراءة" على طرق أبواب الثانويات التأهيلية، لاحتضان هذه الطاقات وتطوير قدراتها الإبداعية وتشجيعها على تلمس خطواتها الأولى في مجال الكتابة وتحفيزها على القراءة. فالثانوية التأهيلية كانت ومازالت نقطة تشكل الوعي الثقافي والإبداعي، من هناك تبدأ الشرارة الأولى لتذوق الأدب المغربي والعربي ومن هناك ينطلق التلميذ نحو بحور الإبداع المتشعبة." وعلى مدى خمسة أيام حل "رونق المغرب" بتنسيق مع "نيابة وزارة التربية الوطنية" بطنجة – أصيلة" ضيفا على الثانويات التأهيلية بطنجة.
في ضيافة ثانوية عبد المومن الموحدي.. مساء الثلاثاء 7 ماي 2013
كانت الساعة تشير إلى حوالي الثالثة، عندما استقبلنا الأستاذ عبد العزيز الريحاني بابتسامته المرحبة، وهو يقودنا نحو القاعة 15 التي كانت تعج بالوجوه المنتظرة والمتعطشة للإبداع، وبعد كلمة ترحيبية من مدير المؤسسة شكر فيها "رونق المغرب" على هذه المبادرة المميزة، مؤكدا على أهميتها. وقد شارك في تأطير هذا اللقاء القاصان رشيد شباري وفاطمة الزهراء المرابط، وبحضور الشاعرة عائشة بلحاج، القاص محمد الكلاف والناقد محمد الأزرق. وفي جو إبداعي وحميمي، تحولنا إلى تلاميذ من جديد بين الطاولة والسبورة، وشاركنا الطاقات الواعدة في ورشة الكتابة ونسج القصص القصيرة. وكانت الحروف المقدسة حاضرة فوق الأوراق البيضاء تعلن بصوت عال "أن الإبداع مازال مستمرا..."
في ضيافة ثانوية الإمام الغزالي.. مساء الأربعاء 8 ماي 2013
بعد الصدى الجميل الذي خلفه اللقاء الأول، قادتنا خطواتنا إلى مؤسسة أخرى، كان مديرها الأستاذ سعيد حسنة، مرحبا بحلول "رونق المغرب" ضيفا على المؤسسة، في قاعة المطالعة التي كانت تعج بالتلاميذ المتعطشين إلى هذه المبادرة، دار نقاش إبداعي وثقافي مع المبدعين محمد العربي مشطاط وعائشة بلحاج، وأسئلة كثيرة كانت تعبر عن وعي جاد بالكتابة الإبداعية على الرغم من أن أغلبية التلاميذ ينحدرون من التخصصات العلمية، مستبشرين بالابتسامة المرسومة على شفاهنا والبساطة التي كانت تطبع تواصلنا مع الأقلام الواعدة. وقد شنفت قصص جميلة أسماع المبدعين الحاضرين في هذه الورشة: رشيد شباري، فاطمة الزهراء المرابط، هاجر الصمدي، فاطمة الزهراء الصمدي.
في ضيافة ثانوية علال الفاسي.. مساء الخميس 9 ماي 2013
كانت الساعة تشير إلى حوالي الثالثة زوالا عندما وصلنا إلى المؤسسة، محملين بنشوة النجاح الذي حققته الورشات السابقة، لكننا فوجئنا بغياب التلاميذ واللائحة التي توصلنا بها لم يتجاوز عدد المشاركين فيها خمس أسماء حضر منها تلميذتان، فكرنا في إلغاء الورشة، إلا أن إصرارنا على التحدي كان أقوى من أي تردد، فدعونا بعض التلاميذ الواقفين في الساحة الذين استجابوا للدعوة، وكان اللقاء مع القاصين حميد البقالي ونادية الأزمي، حوارا جميلا وعميقا تمحور حول الاهتمامات الإبداعية والهموم الثقافية التي تشغل التلميذ في غياب أي اهتمام أو توجيه لمحاولاته الإبداعية، وقد ساهم في هذه الورشة: الشاعرة عائشة بلحاج، القاص محمد الكلاف، الشاعرة ربيعة الزموري، القاص رشيد شباري والقاصة فاطمة الزهراء المرابط، حيث خرجنا من المؤسسة بإيمان راسخ بأن هناك طاقات واعدة تحتاج إلى خطوة واحدة...
في ضيافة ثانوية أبي بكر الرازي.. مساء الثلاثاء 14 ماي 2013
عندما تطرق باب مؤسسة، لها حضور جميل في عالم الإبداع بمختلف تلاوينه، تحس بالجمال والدفء بين روائع الكتب التي تزين فضاء المكتبة، صمت كبير كان يعم القاعة ووجوه تترقب وصول المبدعين حسن اليملاحي ومحمد الكلاف، وفي حلقة نقاش هادفة ومفعمة بالأسئلة العميقة والمركزة، هكذا أثبتت هذه المؤسسة مرة أخرى مدى اهتمام التلاميذ بمثل هذه المبادرة الإبداعية، التي تشجعهم على شق طريقهم في عالم الكتابة المتشعب وبحضور القاصة فاطمة الزهراء المرابط والأستاذ محمد رشيد الزوجال، انطلقت فعاليات الورشة القصصية بعدما تفضل المبدعون بتوجيه التلاميذ نحو مفاتيح كتابة القصة القصيرة، حيث فوجئنا بنصوص جماعية تنبئ بأن مستقبل القصة القصيرة بالمغرب واعد وزاهر...
في ضيافة فهد بن عبد العزيز.. مساء الخميس 16 ماي 2013
كانت الساعة تعلن عن الثالثة زوالا عندما وصلنا إلى قاعة الأنشطة حيث كان في انتظارنا الناقد السعيد كرماس والقاص حميد البقالي، ووجوه منتظرة متعطشة للإبداع وأسئلة كثيرة كانت في انتظار القاصين البشير الأزمي وفاطمة الزهراء الرغيوي، وما ميز هذا اللقاء هو التجاوب اللافت للتلاميذ من خلال أسئلة مركزة الأسئلة الكبيرة التي كانت تشغل التلاميذ، والحس الإبداعي الكبير، وقد ساهم في هذا اللقاء رشيد شباري، فاطمة الزهراء المرابط، محمد الكلاف. الورشات القصصية الجماعية أنتجت لنا نصوصا قصصية تتمحور حول هموم التلميذ ومحيطه الاجتماعي بأسلوب إبداعي شيق، يثبت لنا مرة أخرى أن الكتابة مازالت مستمرة وأن هناك طاقات واعدة تحتاج فقط إلى فرصة واحدة...