بعد تكريم ممثلي المسرح والسينما والتلفزيون سامية أقريو وياسين أحجام وأنس العاقل ، تباعا ، وكلهم من مواليد مدينة شفشاون الجميلة ، في الدورات الثلاث السابقة ، تم تكريم المسرحي حميد البوكيلي ، المقيم منذ سنوات بشفشاون ، في ملتقى شفشاون الوطني الرابع للفيلم القصير هواة سنة 2012 . وتتميز فقرة تكريم الدورة الخامسة لهذا الملتقى ، من 16 الى 18 ماي الجاري ، التي تنظمها جمعية تلاسمطان للبيئة والتنمية بدعم من المجلس البلدي لشفشاون والمركز السينمائي المغربي وجهات أخرى ، بالاحتفاء بوجه فني آخر من وجوه المدينة ، يتعلق الأمر بالفنان الفوتوغرافي الكبير مولاي أحمد بن الأمين العلمي ، المزداد يوم 5 مارس 1950 بشفشاون ، والذي راكم تجربة معتبرة في الابداع الفوتوغرافي على امتداد ما يقارب خمسة عقود من الزمان . فهذا الفنان المهووس بالصورة الثابتة اختار الكاميرا كأداة للتعبير عن أحاسيسه وتفاعلاته المختلفة مع ما يحيط به من فضاءات طبيعية وعمرانية جميلة وغيرها ، ولتوثيق لحظات انسانية وتظاهرات ثقافية ومعالم حضارية أصيلة . لم تغره المكانة المرموقة التي حظي بها لدى أصدقائه الفنانين الاسبان الذين مكنوه من افتتاح أول محترف له ، تقديرا منهم لقيمته الفنية ولحنكته وخبرته في مجال التصوير الفوتوغرافي ، بل فضل العودة الى مسقط رأسه لاستثمار ما راكمه من تجارب وخبرات ، محليا ووطنيا ، مع المشاركة في معارض من حين لآخر داخل الوطن وخارجه كان آخرها بالأردن سنة 2013 . ما يشهد على المكانة الفنية الرفيعة لهذا الفنان الشفشاوني ، المستمر بثبات في كشوفاته وتجريبيته ومثابرته ، الجوائز التي حصل عليها هنا وهناك ، الجائزة الدولية للبيئة نموذجا ، والتقديرات التي حظي ويحظى بها داخليا وخارجيا والحضور المستمر لابداعاته في مختلف المنابر الاعلامية الورقية والالكترونية .
فتحية حارة لمولاي أحمد بمناسبة تكريمه في افتتاح ملتقى شفشاون الوطني الخامس للفيلم القصير هواة يوم الخميس 16 ماي 2013 ابتداء من السادسة والنصف مساء بمجمع محمد السادس للثقافة والفنون والرياضة.