ويمكـثُ فينا العـذابُ الطويلُ
ويهـربُ مـن حالمين َالأصيلُ
وننسى الذي كـان ، شوق َالبعيد ِ
وكـم مـن دمٍ في هـواه ُنـزيلُ
وننسى الدهـاليزَ والنـارَ ، آهٍ ،
وننسـى بأنّـا لجـرح ٍدليـلُ
مـاذا تقول البـداياتُ عنَّـا
ومـاذا الطريقُ المـُعنّى يقـولُ
وأسألُ كيف أقارعُ ، همْ يزحفونَ
وكيف إذا حاصرونا نـصول ُ
بلا صخب ٍ يزحفون ، بلا عدّة ٍ ،
يحرقون المـدى إذ نميلُ
تعبتُ مـن الهـم ِّ، إنِّي أخافُ ،
أخافُ ، يجيئون: شـوك ٌوغُـولُ
وأعـرفُ أنَّهم ضـدَّنا ، ضـدَّنا
وأعـرفُ يعيا الرعيلُ الكليلُ
وأبصـرُهُمْ يزحفـونَ من البابِ، -
زنبقـةَ الـدار ِ، حيث الخميلُ
تعبـتُ مـن الهمِّ ، هل أنتمي -
أمْ أُخَـطِّطُ أغـنيةً لا تزولُ
تعبـتُ من الهـمِّ والهمُّ يسعى
وحيـدٌ أنا وعذابي جليلُ
.....
حمـاةَ التضاريسِ من شأفة ِ الفقرِ
والمـاء َمن ضـجرٍ إذ يسيلُ
حمـاة َالجـوانح ِحيثُ الأنـينُ
وحيـثُ الحنـينُ وحيثُ المـَقيلُ
وحيث المـعاني العزافُ الكبيرة ُ
رغـم أنوفِ الأفاعي تجـولُ
حمـاةَ الإبـاء ِمن الإنحـدارِ
ويعـرفُكمْ عالـياً مستحيلُ
ونعرفـُكُمْ حين تشدو الصخورُ -
ونعـرفكم حين تزهو الفصول