في أجواء احتفالية راقية، أطفأت مجموعة عبيدات الرما خريبكة بنادي الفنانين بالرباط الليلة الماضية، شمعتها 15، وسط نخبة من الفنانين، والمبدعين والمثقفين والإعلاميين وعشاق هذا الفن التراثي الأصيل.
وشارك في هذا الحفل الكبير، الذي أقيم بدعم من المجمع الشريف للفوسفاط، حشد من الفنانين، الذين قدموا شهادات حية في حق المجموعة، التي وصمت تجربتها الفنية بالعراقة والتميز.
وشارك في هذه المناسبة، فيض من الفنانين والممثلين، منهم رئيس النادي عبد العالي الغاوي، وبديعة ريان، والحسين العمراني، فضلا عن أسمهان عمور، والزجالة زهور الزرييق، ومحمد المسعودي وعبد السلام الخلوفي، ومدير المسرح الوطني محمد الخامس محمد بنحساين وغيرهم.
وأجمعت مختلف الشهادات التي قيلت في حق المحتفى بهم، على أن المجموعة، قدمت للجمهور لأزيد من عقد ونصف العقد، فنا بديعا، كرم في الأساس كل ما هو تراثي، وحافظ على تراث الوطن.
وأكدت تلك التدخلات على أن المجموعة التي مثلت المغرب في العديد من المهرجانات والمحافل العربية والدولية، حافظت على أصالة فن عبيدات الرما، كجزء لا يتجزأ من الهوية الثقافية المغربية.
كما دعت بالمناسبة من أجل صيانة الذاكرة الثقافة والتراثية الوطنية إلى إنشاء مدرسة، يكون من بين مهامها الأساسية تدريس هذا الفن الجميل، حفاظا على الموروث الثقافي المغربي العريق.
وقدمت المجموعة بالمناسبة وصلات غنائية من وحي التراث الشعبي الأصيل الذي يميز منطقة ورديغة عامة، وخريبكة خاصة، تفاعل معها الجمهور، بشكل كبير، وحول النادي إلى تحفة فنية من وحي أعراس القبيلة، ونخوة الفروسية والفانتازيا.
وتم بالمناسبة توقيع الألبوم الجديد للفرقة بعنوان"العاشقة"، فضلا عن كتاب"عبيدات الرما موروث ثقافي" من تأليف المجموعة، وقدم له الدكتور الحبيب ناصري.
كما افتتح رئيس المجموعة رضوان العبيد، رفقة الفنان مصطفى الهنتاري معرضا للفنون التشكيلية، استحضر فيها الفنانان، أطياف هذا الفن الرفيع، فكانت اللوحات صورة معبرة ترقص على إيقاعات خاصة، مزهوة بأزيائها اللونية، ومبتهجة بآلاتها الغنائية، التي كانت تسمع أصواتها للمتلقي في صورة لا تقاوم.