نظر إلى محتوى الصندوق بعينين زجاجيتين .. أعاد الأوراق داخل الظرف الأصفر الكبير.. داعب النجيمة المتلألئة في أعلى صدره الأيسر.. قال له وهو يفرقع اللبان بين أضراسه الذهبية: إملأ هذه الإسثمارة بمقاطعة ( كذا) ..
لم يعد يذكر كم مرة أعيد فيها فتح الصندوق وإغلاقه.. و لا عدد المرات التي زارفيها المقاطعة الأولى والثانية.. وكذا مراكز الشرطة ومكاتب الجمارك.. ولا حتى عدد المرات التي تم فيها نبش جثمان أخيه من قبل أطباء عاثوا فيها فسادا...
خطى ثلاث خطوات، ثم عاد في خطوة واحدة إلى حيث يقرفص ذوا النجيمة المتلألئة .. أفرغ كل ما في جيوبه وأودعه في الظرف.. ففرقع فمه ثلاث فرقعات عولج على إثرها التابوت الخشبي بالشمع الأحمر...