استضافت مكتبة الفاصلة مساء الجمعة 22 من شهر فبراير الجاري، بشراكة مع جمعية ثقافات المتوسط حفل توقيع ديوان شاهدة الأحبة للشاعر و الكاتب الصحفي "إدريس عـلــوش". في رحاب المكتبة التفت ثلة من عشاق الشعر و أصدقاء الشاعر، حيث كانت البداية مع السيد "أحـمد عــبـو" مدير المكتبة الذي رحب بالحضور البهيج و خص بالشكر والترحاب الشاعر المحتفى به رفقة الأساتذة المشاركين في هذا الإحتفاء، هذا و قد وقف الجميع دقيقة صمت ترحما على فقيد الجمعية و فقيد الحركة النضالية :"أيمن المرزوقي" الذي وافته المنية بداية هذا الشهر. نشط الحفل الشاعر "رشيـد خالـص" رئيس جمعية ثقافات المتوسط، بينما اغتنم الدكتور "أحمد هاشم الريسوني" أمسية العرس الشعري ليقدم شهادة مركزة، حول علاقته "بإدريـس علــوش" صديقا و مبدعا و شريكا في تجارب الحياة و النضال عبر مراحل مختلفة من مسار حياتهما، كما تناول "الريسوني" بالدرس والتحليل الجوانب الفنية والإبداعية في منجز "شاهدة الأحبة" الذي يتغنى بالحياة عبر رثاء الأحبة،مشتغلا على تيمة الموت بما هي قلق وجودي مرافق وملازم للإنسان مند نشأة البشرية.
ولأنه احتفاء بالشعر و الشاعر، فقد كان للحضور فرصة مؤاتية لتذوق القول الشعري في قراءات "لإدريس علـوش" من ديوانه مرفقة بقراءات مترجمة إلى الفرنسية مع الشاعرة "أسمـاء خـلـة"، و في مختتم هذه الأمسية فتح النقاش مع الحضور لمطارحة الأسئلة منها المتعلق بتجربة الشاعر الإبداعية و منها كل ما يخص و يعني الشأن الإبداعي والثقافي في المغرب.
ديوان "شاهـدة الأحبـة" صدر عن دار النـايـا للدراسات والنشر والتوزيع بسوريا، وتجدر الإشارة إلى أن للشاعر" إدريـس علــوش"، العديد من المجاميع الشعرية منها، الطفل البحري، مرثية حذاء، فارس الشهداء، زغب الأقحوان، يد الحكيم، جهات العدم المشتهى، دوارة أسطوانة٬ وهو واحد من أبرز شعراء المشهد الشعري؛ لقصيدة النثر في المغرب، في عقديه الأخيرين.