ذاك الطفل العربي ...
اعتاد أن ينام،
على حجر أمه،
و يستيقظ على سريره،
حين كان الوطن،
يغني أغنية السلام.
اعتاد ...
أن يأكل من طبيخ ترابها
يروي الظمأ من منابعها
اعتاد.....
أن يحبو...
يمشي...
يجري...
يقفز...
يلعب...
على ألحان اغنية الوطن،
أغنية السلام...
اغنية الحرية....
والأم العربية،
اعتادت...
أن تسافر بأنملها،
متنقلة بين الشعرات،
شعرات رأس طفلها،
تجمع بين الخصلات،
و الطفل ينام،
على سرير السلام،
حين كان الوطن،
يغني أغنية الصبيان
ويحكي قصص الحرية،
و طفل الأم العربية،
اعتادا.....
في غابر القرون.
أن يتنقل من ركن إلى ركن،
في منزل أمه الاسلامية
حين كان شرقها، غربها،
شمالها، جنوبها،
شتاؤها صيفها،
خريفها، ربيعها.
حين كان الماء،
كان الطعام،
في أندلسها،
نفسه في دمشقها، وطربلسها،
يمنها، وبغدادها.
ذاك الطفل العربي،
اعتادا....
أن يستيقظ على صيحة أمه،
قبل أن تفتح الشمس عيونها،
و تتفيئ لصبحها،
قبل أن تلد سهومها
و يتكسر الصبح ضوءا،
وتموت حلكة الليل،
وتدفن في في شمس النهار،
ويسجن الهدوء،
ويعلن الضجيج الإنتصار.
نام الطفل العربي،
في الصباح
استفاق لوحده،
صاح أماه أماه العربية،
أماه اماه الإسلامية،
و صاح وصاح،
ليدرك أن أمه تفرقت،
بين الشياطين،
ولم يبقى له منها إلا الدماء،
وأصبحت الأوطان،
أطفال الأم العربية الإسلامية،
تغني أغنية السجناء،
أغنية الفقراء،
على لحنة الفرقة،
يكذبون....
يضللون...
يقولون...
أطفال الأم العربية،
سعداء.........
أغنياء...
في كل انواع الفقر...
في الجهل......
في العدل....
في الدل...
لينام الطفل العربي.
نومة طويلة...
على حجر امه العربية،
مليئ بمحار
الأبرياء...