إلتأم صباح يوم السبت : 13أكتوبر 2012 بالمركز السينمائي بالرباط الجمع العام الإستثنائي للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب ، التي توقفت أنشطتها منذ سنوات خلت ول
م يعد لها حضور يذكر في المشهد السينمائي ، وكرد فعل لهذا الغياب –القصري – دعت مجموعة من الفعاليات السينمائية لعقد هذا اللقاء التواصلي ، بعد غياب الجامعة كإطار ينضوي تحته الأندية السينمائية ، فقد ظلت بعض الأندية النشطة صامدة وقامت بعدة مبادرات وذهبت بعيدا في تنظيم اللقاءات والمهرجانات الوازنة .
سير جلسة الإجتماع : الأستاذ آيت عمر المختار ، أحد قيدومي الأندية السينمائية ورئيس سابق للجامعة ، بصفته عضوا من اللجنة التحضيرية التي سهرت على إعداد الجمع ، ومع أول لحظات اللقاء نشب جدل حاد حول مدى قانونية الجمع الإستثنائي ، فتم الإحتكام إلى القانون الأساسي ، وبعد تدخلات طويلة ومسهبة ساهمت فيها جل الأندية المشاركة سواء المنتسبة إلى الجامعة أو خارج إطارها .
اختلى المكتب المسير للجامعة لفترة ثم عاد ليعلن بأنه يتعهد بتنظيم جمع عام يوم 15 دجنبر القادم مع توفير كافة الظروف المناسبة لإجراء الجمع العام ، وفي حالة تعذر ذلك ستتولى اللجنة التحضيرية إعداد الجمع العام وصياغة قانون أساسي جديد يتماشى مع التغيرات الطارئة التي تطبع المرحلة وتحضير أرضية ثقافية تواكب المستجدات ، ومهدت لهذا الجمع لقاءات متتالية – في فترات زمانية متباعدة – في طنجة وسيدي قاسم والقنيطرة والرباط وخريبكة .
واقع حال الجامعة الوطنية للأندية السينمائية طالما ناقشته عدة فعاليات سينمائية بعدما انحصر دورها وانتهت صلاحياتها القانونية منذ : 2009.
وكانت الجامعة إحدى القلاع النضالية الجادة ، في بحر سنوات السبعينيات الخصبة وماتلاها وصولا إلى سنوات الإحباط العجاف وما دب فيها من شلل وجمود .
والكل يدرك كيف انشغلت الجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالأسئلة المقلقة والعميقة سواء على المستوى الفكري أو الجمالي ، فقد كانت –بحق – رافدا من روافد تنمية الوعي والتحسيس بأهمية الخطاب السمعي البصري، وقد كانت الجامعة – بالتالي – ولادة فمن معطفها الفضفاض تخرج ثلة من المخرجين وكتاب السيناريو ونقاد ومنشغلين – لايحصرهم عد- في مهن السينما وفنونها .
الأدوار المسنودة إلى الجامعة الوطنية للأندية السينمائية المغربية لم تستنفد بعد ، بل تضاعفت وتعددت وعظم حجم جبل المسؤولية مع السعي الحثيت لتحقيق الممكن من انتظارات المنتسبين لهذا الإطار الجماهيري الواسع ، ولاسيما بعدما وقع من تحولات هائلة التي شهدها ويشهدها العالم والعالم والعالم العربي ودول الجوار على وجه الخصوص ، بعدما انتشرت أجواءما يوصف بالربيع العربي وانعكاساته على مجريات اللحظة التاريخية التي تستغرقنا .
ونحن – زمنئذ- كسائر بلدان الجنوب نعاني من وجع الخيبات والأزمات وتعطل – شبه تام – لتنمية حقيقية بالإضافة إلى تبعات فقر المعرفة المدقع والأمية التكنلوجية والهوة الرقمية وتبقى الفنون والفن السابع على وجه التحدي مدخلا أساسيا ومرتكزا لدواعي النهضة واللحاق بدول العالم الحي .
على عاتق المكتب المسير الجديد للجامعة الوطنية للأندية السينمائية حمل ثقيل ينطلق من إعادة بناء البيت الداخلي للجمعية إلى تبني استراتيجية تدبير محكمة واضحة المعالم والمقاصد ، وليس ذلك على ذوي العزم والطول ببعيد ، وإن غدا لناظره لقريب ..