اعترافا بعطاءاته السينمائية المتعددة كموضب وسيناريست ومخرج ومؤطر وغير ذلك من جوانب تجربته الفنية الطويلة ، اختار منظمو مهرجان سينما الشعوب بايموزار كندر ، في دورته التاسعة المزمع اقامتها من فاتح الى رابع نونبر القادم ، الاحتفاء بالفنان الجزائري رشيد بنعلال ، الذي سبق له أن وضب مجموعة من الأفلام المغربية الطويلة والقصيرة نذكر منها على سبيل المثال : " كنوز الأطلس " لمحمد العبازي سنة 1997 و " أصدقاء الأمس " لحسن بنجلون سنة 1999 و " ياقوت " لجمال بلمجدوب سنة 2000 و " علي ، ربيعة والآخرون " لأحمد بولان سنة 2000 و " السر المطروز " لعمر الشرايبي سنة 2000 و " شفاه الصمت " لحسن بنجلون سنة 2001 و " طيف نزار " لكمال كمال سنة 2001 و " ولد الدرب " لحسن بنجلون سنة 2002 وغيرها . والى جانب تكريم رشيد بنعلال ، 66 سنة ، وقع الاختيار كذلك على رائد حركة الأندية السينمائية بالمغرب الأستاذ غازي فخر عبد الرزاق ، 69 سنة ، الذي اجتاز في المدة الأخيرة ظروفا صحية صعبة . ومعلوم أن الصديق غازي كان أمينا للمال في المكتب التنفيذي للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب من 1973 الى 1992 ، كما كان أمينا للمال بأندية فاس السينمائية بدءا بنادي الشاشة ومرورا بنادي الفن السابع وانتهاء بنادي الركاب للسينما والثقافة . ولا أحد ينكر الخدمات الجليلة التي أسداها لعشاق السينما ابان رئاسة الأستادين نور الدين الصايل و آيت عمر المختار للجامعة الوطنية للأندية السينمائية بالمغرب . فهذا الاحتفاء التكريمي بعبد الرزاق ما هو الا نوع من الاعتراف بخدماته للحقل الجمعوي السينمائي ، من شأنه أن يرفع من معنوياته ويخرجه من دائرة النسيان في وقت تكالب عليه فيه المرض من جهة ، وتنكر له فيه الكثير من أصدقائه القدماء.