نظم مؤخرا منتدى شيشاوة للثقافة والفنون بشراكة مع مجلس الجماعة الحضرية لمدينة شيشاوة مهرجان شيشاوة الثقافي والفني في دورته الثامنة تحت شعار"شيشاوة عبق التاريخ: إشراقات الحاضر والمستقبل".وقد تميز اليوم الثاني من المهرجان بتكريم الناقد المغربي الدكتور حسن المودن في ندوة بعنوان:"نحو رؤية جديدة لعلاقة الأدب بالتحليل النفسي". حضر هذه الندوة عدد من كبار من الأدباء والنقاد المغاربة من أمثال سعيد يقطين، ومحمد عز الدين التازي، ونجيب العوفي، ومحمد زهير، ومحمد الداهي، وحسن بحراوي، هؤلاء قدموا عروضا تناولوا فيها مسار النقد بالمغرب، ونوهوا بالدور الريادي الذي ينهض به الدكتور حسن المودن في مجال النقد الأدبي، وخصوصا النقد النفسي، كما ركز الأستاذ محمد زهير في مداخلته على بحث الدكتوراه للدكتور حسن المودن، مشيرا إلى أهميته وقيمته العلمية المستمدة من موضوعه (الإقناع في البلاغة العربية من الجاحظ إلى السكاكي). وقد تشرف الأستاذ حسن نجمي بإدارة الجلسة بلغته المعهودة الجميلة والمعبرة التي أمتعت الحضور وأخذت بألبابهم.
هذا، وقد سبقت هذه الجلسة قراءات نقدية في مؤلفات الناقد حسن المودن وشهادات عن مساره النقدي والثقافي والتربوي، بالإضافة إلى نبذة عن حياته العلمية والثقافية والمهنية، قدم ذلك كله الأستاذ عبد الحق ميفراني. فيما أعقبتها (الجلسة) جلسة ثانية تضمنت العديد من الشهادات في حق المحتفى به، قدم لها الأستاذ إبراهيم أولحيان وشارك فيها كل من الأساتذة رشيدة بنمسعود، ونور الدين صدوق، وعبد الرحيم العلام، وعبد الواحد بن ياسر، وإسماعيل أزويريق، ومحمد فتح الله مصباح، وسالم كويندي، ومصطفى غلمان، وحسن لغدش، ومحمد عادل، ومحمد أقديم، وعمر العلاوي.
كما تم اختتام الحفل بأمسية شعرية قدم لها أنيس الرافعي، وشارك فيها تلة من الشعراء من أمثال: مليكة العاصمي، وحسن نجمي، ومحمد بنطلحة...
الحفل حضره أيضا عامل شيشاوة والعديد من الشخصيات والفعاليات البارزة في المدينة، وبعض أفراد عائلة الدكتور حسن المودن، وقد قدمت لهذا الأخير مجموعة من الهدايا التذكارية اعترافا له بالجميل، وبالمجهودات الكبيرة التي يبذلها على مستوى الأدب والنقد وعلى مستوى الحقل التربية أيضا.