لا تسأليني..
كيف مشت الجفون على حدّ السكين؟
وكيف انتصر القلب على فتحة الجرح بالأنين؟
لأن الامور كما تعلمين..
أول العشق ينبجس من نبضات الصدق
وعيون ألياسمين..
وآخر العشق آهة تتشظى بين صهباء الكأس،
و نهاوند الرنين.
لا لتسأليني
عندما تتهادي إليّ في معطف الفراء
كثلج المنافى،
و نورس الشتاء..
لا تسأليني يا "صديقتي"
عن الرابط بين حقيبتي وأحزان المساء
لأنك تعرفين الفارق الباكي بين الذكريات
وبينك..
بين حب يناديك
و صوت أنفق فيك كل حروف الرّجاء.
لا تسأليني سيدة البهاء
العذرا
فليلة اخرى تكفيني
لأغرق في لازوردي الخلجان
وأطفئ في ألق العينان
صهد شوقي لك/
جمرا
صدقيني قليلا
يا " ريتا"
فمن خيط راقصات "الفلامينكو"..
أستلّ لك زهور أللّيلك وصور الذكرى.
ليتماوج طيفك كل ليلة من عمري
خمرا ..
يتمايل مع ترانيم القيثارات
في كل الساحات البعيدة،
في القطارات الأخيرة..
من البعيد يدنو ..
والى البعيد يمضي حرّا..
وحرّا.
يلهمني لعنة الحرف الضليل
لتزداد عاطفتي أسرا.
غجريتي،
مازالت جدائلك تتطاير في الريح..
وتحاصرني،
فلا تسأليني بعدك.. صبرا
علمتني الاعوام كيف تتطاول الجرح
فتنكسر الخنجرا؟؟؟
لينساب من رتق الاصابع سحرا..
ينشق من رمان نهدك، نهرا
يتوجع أحرفا من لظى الذكرى
وأزهر في رخام غيابك/
شعرا