بعد تكريمه بالمكتبة الوطنية للمملكة المغربية بالرباط يوم 16 يونيو الماضي بمناسبة الذكرى الأربعينية لوفاته ، أبى مهرجان خريبكة الدولي الرابع للفيلم الوثائقي ، من 29 غشت الى فاتح شتنبر 2012 ، الا أن يكرم السينمائي المغربي الراحل محمد حميد بايزو ، 1952 ـ 2012 ، الى جانب وجوه فنية أخرى أعطت للفن السينمائي ، في شقه الوثائقي ، الشيء الكثير .
ومعلوم أن الراحل بايزو ، الذي التحق كموظف بالمركز السينمائي المغربي سنة 1978 ، فنان فوتوغرافي وتقني متخصص في مراجعة وتصحيح الألوان بمختبر المركز المذكور ، يرجع الفضل له ولكاميرته الفوتوغرافية في توثيق جل وجوه السينما بالمغرب . لم يبخل يوما على أي سينمائي مبتدىء أو غير مبتدىء بنصائحه وخدماته ، فبصمته ستظل خالدة على جسد الفيلموغرافيا السينمائية المغربية وبعض الأفلام الافريقية والاروبية وغيرها . وضع خبرته في تنظيم المهرجانات ومعرفته السينمائية وشبكة علاقاته وصوره الفوتوغرافية رهن اشارة هواة وجمعيات وصحافيي السينما ونقادها . لقد كان رحمه الله صديقا للجميع يفضل العمل بعيدا عن الاضواء خدمة للسينما وعشاقها ، فتحية لروحه الطاهرة بمناسبة هذا التكريم الثاني المستحق .