مال نهارنا صبح
شمسو حارة وسخونة
ف الليالي و النهار قصير؟
شمسو حارقة و بردو مسموم
يدخل العضام و تشدهم الرعشة
خلفات و قتها المَنْزلة
و الجو بدل عوايدو
لا شمسنا طلات ف و قتها
و لا رعدنا دوا ف ميعادو
ريح معكوسة ضربات
و الله عالم آش
مخبية ف جناحها
هذا حالنا من نهار طل داك الطير
و حط فوق السور
سحرو المكان و قال
هنا حَطْتي و مقامي.
و فاتت اليام
و كل عام نقولو هاد العام
و كل خريف من كل
حَوْل نتسناو و نتمناو
و كل صيف نطويو
ضلوعنا على محنتنا.
هاد المحنة جات مع الطير
و لا المكان دار من الطير سبّة؟
قصدت مولاة الفال
و قلت ليها:
بحق جوع الصبيان
خَبريني سْباب ماجاري
ضرْبات خْماسها ف سْداسها و قالت:
محنتكم يا سيدي
تزعزع ليها عرش الجان
ف اركان الآرض
و لا فادني فيها ميموني.
جمعت الوَقْفة
و قصدت الفدان
اللي كان هذا اشحال
زربية عالية خضرا
تتموج بسبالاتها
ركعت و مرغت يدي
ف وجه الأرض
لقيت عروق يابسة و جلد مشَقْق
خرج صوتي مبحوح:
لا السما رقات لحالك
و لا السحاب نزلو دموعو
مني شاف سوادك.
آش صابك
وآش ذنبك ف مْصابك
و آش خْطيتي
و لا خداوك بذنب صحابك.
قالو لينا :
الأرض ما تبغي شطارة
اعطيوها تعطي تمارة.
اعطيناها البهوت و الزيف
و ما تقبل هي غير العفيف
روا صافي يسقي تربتها
و تتلَقْم بعْرَق الأجساد الحُرّا
و ما تعرف بهتان و لا تزوير
و ما تزَهّْر غير حَبْ و شعير.
سقسيتك يا العايش جوال
ياللي قطعت ربوع و وديان
واش باللعمان ينبت
فوق شط البحر؟
و لا التيرس يْنوّض الخزامى ؟
أمالين الوقت دوروا الريح وجهتهم
لا الريح بلغات مَقْصدها
و لا هما طولو ف مقامهم.
وليعة اللي جاتو الوجيبة
و ضنها خديمتو طول الدهر
دارت الدورة و دارت معاها
و ف دورتها الخفيفة طيحاتو.