|
دور المثقف في التغيير
|
تشهد المنطقة العربية راهنا، حالة تغيير وإصلاح تتفاوت درجاتها من دولة إلى أخرى، غير أنها –من زاوية أخرى- تتقاسم فيما بينها طبيعة الإرادة والطموح.. إلا أنه في ظل هذه الحالة الموسومة بالمخاض والحركية، ينتصب السؤال قائما حول دور المثقف في صناعة التغيير؟ أو على الأقل حول وعيه بما يجري في الشارع العربي من مطالب عميقة حول الديموقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية؟. لا شك أن الجميع يتفق على أن الشباب العربي لعب ويلعب لحد الآن دور المطالب المدني بالحقوق والحريات، ويقدم من أجل ذلك ضريبة الموت والاختطاف والاعتقال.. لكن من حرك هذا الشباب؟ من أقنعه بالخروج وتكسير حاجز الخوف؟ من شجعه على مواجهة الدولة المستبدة؟ وعلى العمل بإطاحة الأنظمة السياسية الفاسدة؟. لقد أبرز المثقف العربي في عصر النهضة إمكانيات كبيرة على التعبئة والتحريض والعمل من أجل بناء الذات الحضارية العربية، والانفلات من التبعية الغربية المطبوعة بالتقدم والمواطنة والديموقراطية.. وقد أفلح هذا المثقف خلال هذه الحقبة في رسم خريطة طريق لردم الهوة بين الأنا والآخر، ولإيقاظ الهمم لتجاوز الأزمة بدفع الخطر الذي كان يستهدف وجود الأمة وهويتها.. نقول قد أفلح في الحدود الدنيا، وأعطى بالتالي للأمة بعض المقومات الضرورية لضمان استمرارها، لكنه بالمقابل أخفق في اجتثاث جذور الاستبداد والطغيان التي كانت تؤطر -وماتزال- عقلية كثير من الأنظمة السياسية العربية. إن مسيرة التغيير والإصلاح في الوطن العربي من المحيط إلى الخليج مطلب متجدد، وغاية تستدعي من الجميع العمل على تحقيقها، بدء من السياسي والمثقف ورجل الشارع البسيط، فضلا عن الحاكم الذي يريد أن يحافظ على رمزيته وسمعته وتاريخه. إلا أننا نرى أن للمثقف –دون غيره- فرصا حقيقية لصناعة الثورة، وقيادة مسلسل الإصلاح والتغيير بالوطن العربي لأسباب عديدة، أهمها: أن طموحه لا يصل إلى حد امتلاك ناصية الحكم، وأدوات السلطة، وإنما يصل إلى حد دمقرطة المجتمع والدولة وبناء الذات المواطنة السوية.. إن مصداقيته كبيرة، ورؤيته عميقة للتغيير، وصوته مسموع، وأفكاره نافذة.. لكن ما هو الدور الذي لعبه ويلعبه اليوم في ما يعيشه الوطن العربي من ربيع تغيير حقيقي.. سؤال يجيب عليه الملف التالي بصورة أو بأخرى.
|
|
|
طنجة الأدبية (2011-06-27) |
Partager
|
تعليقات:
|
يونس نعمان عبدالله
/اليمن |
2015-10-18 |
للمثقف دور كبير في التغيير الإيجابي للمجتمع الذي يعيشه ، والمثقف الذي لا يرتقي بمجتمعه و لا يحاول الارتقاءبه إنماهو -في نظري- دخيل على الثقافة، كما أن المجتمع الذي لايقوده مثقفوه هو مجتمع قد اقترب من نهايته الحتمية ، لأنه فقد شرايين الحياة! ، وقد صدق من قال : لايصلح الناس فوضى لا سراة لهم ::::
ولا سراة إذا جهالهم سادوا !
|
البريد
الإلكتروني : yunesy55@gmail.com |
عبد الرحمان المخلوفي
/maroc |
2013-12-29 |
دور المثقف في التغيير هو دور الأب و الأم في المنزل؛ فهو المربي والمصلح و عبره نطمح لغد الأفضل ،نعول عليه رغم ما وصلنا إليه من انحطاط و ركود في جل المستويات .و ليحقق هذا المثقف ما نرجوا منه وجب ان يحصل على شروط للتأثير لكن يتضح أنه متقوقع حول ذاته لأن خطوة جريئة منه ستؤدي به إلى الزنازن المضلمة ... وهذا ما يجعل وا قعنا جد أليييييييييم فإلى متى؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
|
البريد
الإلكتروني : abdo.ahmed@hotmail.com |
نائل سيد أحمد
/القدس |
2013-12-23 |
الى متى سيبقى موقف المثقف وغيره جامد ومن قال غير ذلك فإن القدس تفقد ذلك ، القدس تهود ليل نهار ولا نسمع صوت وهمس سوى طحن الهواء ، القدس بحاجة الى حضور وتواجد وأفعال القدس بحاجة الى رباط في القلب ( المسجد الأقصى يشكو الأسر والضياع فأين أنت يا مثقف أين ؟ ! .
|
البريد
الإلكتروني : nl-69@maktoob.com |
كرباج اسكندر
/الجزائر /مستغانم |
2013-10-16 |
الكلمة الحي التي لا تموت هي الكلمة التي يتبناه الشعب / لقد قال العربي بلمهيدي القي الثورة للشعب كان يقد الكلمة التي تطهره من براثين الاستعمار الغاشم .
|
البريد
الإلكتروني : ilhem-kerbadj@hotmail.fr |
أ/عبدالكريم فضيلة
/الجزائر |
2013-06-04 |
مادامت السياسة مشروع ثقافي فلا يمكن الفصل إطلاقا بين المثقف و السلطة , صحيح هما خطان متواربان لا يلتقيان ولكنهمايكملان بعضهما البعض ولا يصلح حال الأمة إلا بصلاحهما , والأمر هنا يتطلب وعي الطبقة المثقفة بالراهن السياسي حتى يتم لها صياغة الحدث في حديث يمكنه أن يعود بالفائدة على الواقع المتحول بإستمرار ...
|
البريد
الإلكتروني : averros7@yahoo.fr |
ابراهيم (تابع)
/المغرب |
2013-02-04 |
وحين تبينت بعض ملامح انتصار الشعوب خرج المثقفون يحللون ويعلقون ويبحثون لهم عن مواقع ومناصب وغنيمة ليست من حقهم. إن صفة مثقف لا تسري على كل من هب ودب، وهي لا تسري على الكثير ممن يحسبون انفسهم مثقفون في بلداننا. الذين يكتبون مقالات رديئة، ويدبجون نصوصا تمجيدية في حق بعضهم البعض للضحك على ذقون القراء، لا يعتبرون مثقفين. انظر إلى حال اتحاد كتاب المغرب: ألا يفترض أنه هو الواجهة الثقافية للمغرب؟ ألا يفترض أنه يجمع خيرة المثقفين المغاربة؟ انظر إلى حاله والصراعات الموجودة بين اعضائه أو أشباه الأعضاء. تلك هي صورة المثقف الحقيقية، وهي صورة مفلسة ورديئة. من من المثقفين المغاربة ينتج اليوم فكرا جديدا أو نظرية ناضجة؟ من من المثقفين المغاربة يجاهد بثقافته من أجل فضح الاستبداد؟ في الكليات يا سيدي يلزمون الطلبة بشراء كتبهم التي لا يقرأها أحد، وحين تقرأ المقالات النقدية التي يكتبها المتطفلون على النقد تفهم ان الأمر يتعلق بمنطق "عطيني نعطيك": تمجيد وكتب وتهافت وبهتان. يصنعون شاعرا وما هو بشاعر، ويصنعون مبدعا وما هو بمبدع. ويصطنعون لأنفسهم تاريخا بطوليا، ويصدقهم الكثير من الناس الذين تنطلي عليهم اكاذيب الإعلام. هذا تشخيصي فيه قسوة لكنها قسوة حق، وفيه تعميم لكنه تعميم إجمال وليس تعميم إطلاق. والبكاء البكاء على شعوب خاضت الطريق الصعب لكن بدون مثقفيها. نجحت الشعوب وانهارت صورة المثقفن وانكشف الغطاء، ولا حول ولا قوة إلا بالله.
|
البريد
الإلكتروني : brahim_2012@hotmil.com |
ابراهيم
/المغرب |
2013-02-04 |
أكبر واخطر النتائج التي أسفرت عنها الثورات العربية، كانت هي إحداث انفصال حاسم ونهائي بين الشعب والمثقفين. تبين للجميع ان "المثقف العربي" بدون اي دور تاريخي فاعل في مسار ومصير الشعوب، لأنه كائن منافق يحسن التحدث بلسان الشعارات لكن حين يتعلق الامر باتخاذ المواقف التي تقتضيها تلك الشعارات تجده جبانا مترددا ميَّالا إلى تغليب مصالحه الشخصية المتهافتة. الواقع كَشَّاف: انظر إلى المثقفين من حولك، ستجد نفسك أمام كائنات بدون دور تاريخي، بدون رصيد نضالي، وبدون مصداقية في عيون الناس البسطاء الذين خرجوا إلى الشارع مطالبين ببعض الكرامة والحرية. اولئك هم الرجال، أما المثقفون فقد ظلوا في مخابئهم وَجِلِين ومُتوجِّسين.
|
البريد
الإلكتروني : brahim_2012@hotmil.com |
فريد كومار
/المغرب |
2012-11-04 |
نتكلم عن المثقف.. ومن هو المثقف؟..أليس هو من ينتج فكرا؟ وبالتالي ومن خلاله يعيد بناء المجتمع من جديد ؟..وأين نحن من هذا؟..من هم مثقفونا؟ ماذا انتجوا لنا؟ وماالذي تغير ؟.....
|
البريد
الإلكتروني : farid.kumar@hotmail.fr |
العربي الرودالي
/تمارة-المغرب |
2012-11-01 |
مشكلة العالم العربي تكمن في أن السياسي هو المتحكم في الماضي والحاضر والمستقبل، "بنبوغ" نوعي لا مثيل له..ويبقى الثقافي على الهامش، بسبب نخبويته، فهو مثقف إنتليجانسي،لا يبادر إلى التغيير، بل يكتفي بالتعليق..وفشله يتمثل في تطرفه نحو أقصى التبعية أو نحو أقصى الرفض..وبذلك فهو عاجز عن فك المعادلة الصعبة
|
البريد
الإلكتروني : mr.roudali@yahoo.fr |
فربد كومار
/المغرب |
2012-05-15 |
أضم رأيي إلى الأراء التي ترى أن الثقافة المقبلة ستركز على الشعبوي وتهمل النخبوية لأن الثورات والتغييرات يعيدان العقلاء إلى أرض واقعية ترفض الهش من البهرجة والزخرف والوصاية الأبوية الثقافية.على غرار قول ابي تمام(السيف أصدق أنباء من الكتب)
|
البريد
الإلكتروني : farid.kumar@hotmail.fr |
عبد الحكيم
/المغرب |
2012-03-10 |
بسم الله...موضوع شيق و صريح و مفيد،إن الإنسان المثقف بشكل أو بشكل آخر يساهم في التنمية الفكرية للبلد العربي خاصة و العلم عامة،و أتمنى لشباب العربي و المغربي أن يأخذوا العبرة من مثل هذه المواضيع...شكرا
|
البريد
الإلكتروني : hakim_lamya@hotmail.com |
محمد الدواس
/المغرب |
2012-02-29 |
كنت ولا أزال مهووسا بالتغيير أعيش وأموت باحثا عنه، واسألوا إن شئتم الريح والموت والزعانف، وكذلك عاشقوا الكلمة الساحرة الأحرار ، التغيير احتراق من أجل الخلاص، وعي ينضج وأنانية تنهار، تضحية من أجل المقهورين لا تلتفت إلى الوراء ولا تعبأ بالثمن. فهل ضل المثقف الطريق؟
|
البريد
الإلكتروني : mohddouas@yahoo.com |
محمد ربيعة
/المغرب |
2011-09-17 |
عندما اعيد قراءة الفقرتين الثالثة والرابعة فانني افقتد تحديداللمثقف..واجده لديكم رجل لا يهدأ فهو عامل بناء ومهندس وضاغط على جرس الصبح بداخلية ما، وصانع وقائد، وعبد البصير وعبد السميع ...لكن في عالمه العربي كم عدد الكتب التي يقرؤها كل مواطكن في السنة فقط
|
البريد
الإلكتروني : medrabiaa@voila.fr |
د. محمد صالح الحافظ
/العراق |
2011-09-03 |
دائما ...كانت في البدء الكلمة ....لولاها لما تحفزت الإرادت للتهيؤ والفعل ......تحياتي
|
البريد
الإلكتروني : majedalhawary24@yahoo.com |
|
أضف
تعليقك :
|
|
الخانات * إجبارية |
|
|
|
عبد الغني فوزي
|
ا لـر ا سـخـو ن فـي ا لـو هـم
كلما سعيت إلى إثارة ظاهرة ما لصيقة بالمثقف ومساحاته المنكمشة، أبحث لها عن سند أو امتدادات في بحوث ميدانية أو مؤشرات، وإذ ا اقتضى الأمر مسامرة التجارب الإبداعية والثقافية...
|
عبد الغني فوزي (2011-06-27) |
|
|
|
فريد أمعضـشـو
|
كيـف ينـظر مثقـفونا إلى حـراك الشـارع العـربي؟
إن شبان العالم العربي، اليوم، يرسمون بحناجرهم المدوّية في الشوارع والساحات العمومية، مطالِبةً بالديمقراطية وإسقاط رموز الفساد والقطْع مع قيم الاستبداد والرجعية، معال...
|
فريد أمعضـشـو (2011-06-27) |
|
|
حسن الرموتي
|
عن أي مثقف وأي تغيير نتحدث؟
من المؤسف في المجتمعات العربية أن الثقافة غائبة تماما، والعديد من المظاهر تكشف هذا التخلف والغياب، إن نسبة الأمية، ومعدل القراءة، وعدد المنشورات إذا ما قيست بعدد سكان الوطن...
|
حسن الرموتي (2011-06-27) |
|
|
مصطفى أدمين
|
دور الثقافي في توعية السياسي
الشأن الثقافي هو آخر شأن يهتمُّ به السياسي المتخلِّف. ولذلك تراه لا يدرجُ الأعمال الثقافية إلا في مؤخرة أخباره الرسمية على وسائط إعلامه.
في مصر العظيمة (مثلا) الكثير...
|
مصطفى أدمين (2011-06-27) |
|
|
عبد الحكيم مُعاري
|
الكاتب والقاريء.. أيّةُ علاقة؟!
لكي تكون كاتبا ناجحا ومثقفا واعيا ومفكرا حرا.. تحتاج إلى عبقرية خاصة.. عبقرية في الفن والإبداع.. فحالما تنال من معين العلم قسطا مهما ومن النبوغ فيضا كبيرا ومن البلاغة زادا وفيرا.. تقيّد...
|
عبد الحكيم مُعاري (2011-06-27) |
|
|
محمود أسد سوريا – حلب
|
المثقّف بين التّسكّع والتّحصّن
هي خواطر تلاحقني، وتطرق ذهني. هي خلاصات من الواقع الثقافي المعاشي في أزماتِهِ المستفحلة.
إنَّها مشاهدُ حيَّةٌ عايَشْتُها عن قربٍ، ولامَسْتُها خلالَ متابعتي للمشهد الثقافي المتورِّم بالسّرطانات، والمكتظِّ بالمشاحنات. لاأدَّعي...
|
محمود أسد سوريا – حلب (2011-06-27) |
|
|