أنت شمعةٌ تتلصص بين
دروب الزمان،
تبكي الأيام التي انفلتت من عقالها،
تصرخ في وجه العتمة والمتاه،
تتعذب
لترقص الحشرات،
ليخرج البعوض
متنكرا من دهاليز المكان،
ليتنطع الذباب
صارخا ومنهارا
وثائرا من روائح مبيد الحشرات،
أنت المنار الذي يضيء الأرجاء
ينقلب القنوط إلى ضجيج
يذهب بروحي مذاهب لا نهائية،
يمسك بروحي
حتى تنغمس في متاهات اللذاذات
ينعشني بلطف الحديث
وقوة اللمسات
يرطب أحشائي
بخفة الهمسات.