هكذا تبقينَ حيرى تائِهَـةْ..
لا تُـوارِينَ إدّعاءَ الصّمتِ: لستِ بآبِـهَـةْ
تتوسّلينَ القسوةَ البَلْهاءَ كي تُخفي رقيقَ براءةٍ
من صِنْـوِ ما حازَتْهُ أفْروديتُ أو عِشْتارُ
ما لمّا يزَلْ عالمُنا المُجْدِبُ منذُ اخْتَفَـتا
لمْ يَـلْتَـمِسْ في آلِهـَةْ..
وتأمّلتُ حياتي
لأرى ما اخْتَرْتهُ نهْجَاً لذاتي:
بعضُ هذا الغيمِ أوراقي،
وحِبْري ما يعُبُّ البحرُ من موجٍ
-متى يهتاجُ-
في قلبي ، دَواتي ..
كلُّ ما في الأرضِ ملكي
وأنا المالكُ لا يُسعدني
غيرُ التأمّلِ في بهاءِ وجودِها، ممتلكاتي!
زاهداً في أيِّها، فانٍ وآتِ
مالكُ الوهْمِ الذي يأبى الحياةَ الفارِهَـةْ..
ليس يُرضيني من السّلوى سوى مائدةً
لو آتِها ألْقَ السطورَ
الرّاوياتِ عن الورى تُرَهاتِهِم:
كُتُباً من التَّـيْهِ المُعَتّقِ
وهْيَ زادي والقصائدَ فاكِهـَةْ..
ربّاهُ لكنْ لا أطيقُ اللعبةَ الخَرْقاءَ
للوالِهَةِ الحَيْرى تـلوذُ بصَمْتِها الصّخْريِّ
آمِلَـةً خَلاصَ المُعْجزاتِ يُحيلُها كالكارهَـةْ..
أنا أرضى بمَتاهاتي الحميمةِ
غيرَ أنّ السّأْمَ يخنقُني متى أرنو
لعِشْتارَ أراها تائِهـة!