تحية إبداعية إليك أخي رشيد,لا أخفيك سرا فقد قرأت نصك مرتين,ولا شك أنه يستحق أكثر من ذلك,لأن الدلالات المستعصية والصور المتشظية تتأبى على الإمساك,ما أكاد أمسك بخيط حتى يفاجأني سيل من الدلالات المنسابة كما يفاجأك السيل بعد الهدوء.الإبهام إذن وليس الغموض هو السمة البارزة في النص,وهو إبهام تبرره تناقضات الحداثة وتشاكلاتها واستعصاؤها على المشرقي والمغربي.غير أن الإنزياحات التي تعتور النص تبقى متجدرة في التراثي والحداثي,والمجال لا يتسع ههنا لكي أضرب لك أمثلة وللقراء,وهذا النوع أسميه بالإنزياح العرفي,غير أن الشعرية تظل قائمة ما دام الكمان يعزف ألحانه وإن كانت ألحانا ممزوجة برؤى قاتمة.النص قوي ومتين يذكرني بأحمد المجاطي و أدونيس وإيليا أبي ماضي وبالسرغيني بكل هؤلاء الرجال وبغيرهم.وأنا الآن اطل على نصك الباذخ من مدينة الشاون أراه قريبا لإنسان دائم البحث عن الذات.أخوك عبد الرحيم عوام,
|